أكدت المديرية العام للسجون، أن سجونها تحظى «برعاية طبية متكاملة»، لافتة إلى أنه «منذ بداية دخول السجن يفتح للنزيل ملف، ويُجرى له كشف طبي متكامل، للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية، قبل اختلاطه ببقية النزلاء». فيما علمت «الحياة» من مصادر عن إصابة أحد موقوفي شعبة تنفيذ الأحكام الحقوقية في شرطة محافظة الخبر بمرض «التهاب السحايا»، بعد مدة من توقيفه، وهو مرض فايروسي شديد العدوى، وينتقل من طريق اللعاب ورذاذ العطس المحمل بالفايروسات. وقد يكون من طريق المصافحة باليد مع شخص مصاب بالفايروس أو استعمال أدواته الخاصة. وتم توقيف المواطن بعد أن عجز عن سداد ديون صدر بخصوصها حكم نهائي. وأضافت المصادر إن «المريض لم يكن يعاني من أي مرض قبل توقيفه. إلا أن بعد مدة من اختلاطه بالموقوفين داخل غرفة واحدة، فقد وعيه. وتم نقله إلى المستشفى بعد فترة من إغمائه. واتضح بعد تنويمه أنه مصاب بمرض «التهاب السحايا». وذكرت المصادر أنه «أثناء تنويم المصاب لم تتم مراقبته أو حراسته من قبل الشرطة. وإنما وضعت «كلبشات حديد» على سريره». بدوره، قال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح ل «الحياة»: «إذا كان ثمة موقوف يعاني من مرض ما؛ فيتم التعامل معه من خلال إحالته إلى أحد المستشفيات، وإخضاعه للعلاج اللازم»، مؤكداً أنه «على ضوء ما يرد من المستشفى؛ يتقرر الإبقاء على الموقوف لديهم حتى علاجه، أو التحفظ عليه في حجز مستقل، وفق ضوابط محددة، مع إشعار جهة طلب التوقيف بوضعه الصحي، مثل هيئة التحقيق والادعاء العام، أو المحكمة، وخلافه». من جهته، قال المتحدث باسم المديرية العامة للسجون المكلف الرائد عبدالله الحربي، في تصريح ل»الحياة»: «إن البيئة الصحية في السجون جيدة. وفي حال وجود بعض الحالات القليلة جداً؛ يتم التعامل معها في حينه، للحفاظ على الصحة العامة داخل السجون»، مشيراً إلى أن نزلاء السجون يحظون «برعاية طبية متكاملة، فمنذ بداية دخول السجن يفتح للنزيل ملف، ويُجرى له كشف طبي متكامل، للتأكد من خلوه من الأمراض المُعدية قبل اختلاطه ببقية النزلاء، وعند ظهور حالات مصابة بأمراض مُعدية؛ يتم عزلهم، حفاظاً على صحة بقية النزلاء، تمهيداً لمتابعة وضعهم صحياً، وتحويل من تستدعي حاله للتنويم إلى المستشفيات المتخصصة، لتقديم العلاج اللازم لهم». وأكد الحربي، وجود مستوصفات تابعة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية داخل السجون الرئيسة يقدمون الرعاية الطبية لجميع النزلاء على مدار 24 ساعة. وأضاف «هناك تعاون مع وزارة الصحة، من خلال تحويل بعض الحالات الطارئة التي تتطلب ذلك العلاج، إلى المستشفيات التخصصية، لتقديم العلاج اللازم لها».