ارتفعت القيمة السوقية للأسهم السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول، حين خسرت 141 بليون ريال (37.6 بليون دولار)، بعدما تراجعت في الجلسة الأخيرة من آذار (مارس) الماضي إلى 1.438 تريليون ريال في مقابل 1.579 تريليون للجلسة الأخيرة من الربع الرابع عام 2015. وجاءت مكاسب الأسهم السعودية في الربع الثاني بدعم من تحسن الطلب عليها، وانتعاش أسعارها، وارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 50 دولاراً للبرميل، إضافة إلى النتائج المالية الإيجابية التي أعلنتها المصارف والشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الأول، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة في الجلسة الأخيرة من الربع الثاني إلى 1.505 تريليون ريال، بزيادة 66.63 بليون ريال (18 بليون دولار)، نسبتها 4.63 في المئة مقارنة بنهاية الربع الأول. وأنهى المؤشر العام الربع الأول عند 6223.13 نقطة، في مقابل 6911.76 نقطة نهاية عام 2015، بخسارة 688.63 نقطة، نسبتها 10 في المئة، فيما شهدت تعاملات الربع الثاني تعويض المؤشر معظم خسائره، لينهي التعاملات عند 6499.88 نقطة في مقابل 6223.13 نقطة نهاية الربع الأول، بزيادة 276.75 نقطة أو 4.45 في المئة، لتتقلص خسائره منذ مطلع السنة إلى 6 في المئة في مقابل 10 في المئة نهاية آذار الماضي. وعن اكتتاب الشركات المساهمة الجديدة وإدراجها، وازنت سوق المال السعودية (تداول) بين الربعين، إذ تم إدراج وتداول أسهم شركتين في كل ربع، فاستقبلت تعاملات الربع الأول أسهم «شركة الأندلس العقارية» ضمن قطاع التطوير العقاري، وسهم شركة «الشرق الأوسط للرعاية الصحية» (المستشفى السعودي - الألماني) نهاية آذار الماضي. وخلال الربع الثاني، تم إدراج وتداول سهم «اليمامة للحديد» وسهم «شركة لازوردي للمجوهرات» (لازوردي). ومع نهاية الربع الثاني، ارتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق إلى 175 شركة مساهمة عامة، بينما بلغ عدد الشركات المتداولة أسهمها 170 شركة فقط، بعد استمرار تعليق أسهم شركة «بيشة للتنمية الزراعية» منذ مطلع عام 2007، وتعليق تداول أسهم «شركة الباحة للاستثمار والتنمية»، وأسهم «مجموعة محمد المعجل»، وأسهم «شركة سند للتأمين التعاوني»، وأسهم «شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي». وشهدت تعاملات الربع الثاني تداول 18 بليون سهم قيمتها 320 بليون ريال، نفذت في 7.2 مليون صفقة. وجاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة بعد تداول 3.2 بليون سهم قيمتها 43.4 بليون ريال في 354 ألف صفقة. وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة خلال الربع الثاني بلغت 39.2 بليون ريال بعد تداول 484 مليون سهم في 289.3 ألف صفقة، وحقق سهم «دار الأركان» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 1.97 بليون سهم، قيمتها 11.6 بليون ريال، نُفذت في 174.4 ألف صفقة. وتصدر قطاع الطاقة والمرافق الخدمية قطاعات السوق بتحقيقه الزيادة الأكبر بلغت 21.83 في المئة، مدعوماً من التعديلات في أسعار الطاقة التي يُتوقع أن ترفع أرباح «الشركة السعودية للكهرباء» و «شركة الغاز والتصنيع الأهلية» المدرجتين في القطاع. وحل قطاع الاستثمار الصناعي ثانياً بزيادة نسبتها 17.12 في المئة إلى 6358 نقطة، تبعه مؤشر التطوير العقاري ب10 في المئة إلى 6372 نقطة. وأضاف مؤشر قطاع البتروكيماويات 10 في المئة إلى قيمته، مرتفعاً إلى 4378 نقطة، فيما بلغت مكاسب مؤشر المصارف 0.81 في المئة، لترتفع القيمة السوقية لأسهمه إلى 383 بليون ريال، شكلت 25.4 في المئة من القيمة السوقية لكل القطاعات المدرجة.