أعلن الجيش التركي أمس توليه السلطة بعد محاولة انقلاب، قالت رئاسة الوزراء إنها فشلت. وصرح رئيس الوزراء ابن علي يلدريم أن محاولة انقلاب تم إجهاضها، وأكد في أول تعليق له أن «المسؤولين عن محاولة الانقلاب العسكري سيدفعون ثمناً غالياً»، أما الرئاسة فدعت العالم إلى مساندة الشعب التركي. وتواصل تضارب الأنباء بين قيادة الجيش والرئاسة، حتى وقت متأخر من ليل أمس حول السيطرة على البلاد. وأشار مصدر بالرئاسة التركية ل«رويترز» إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكان آمن، وأعلن فيما بعد أنه توجه الى اسطنبول بحسب تلفزيون TRT التركي. وفي اتصال لأردوغان عبر «سكايب» مع إحدى القنوات التركية قال إن محاولة الانقلاب تقوم بها مجموعة صغيرة داخل الجيش وستتم مواجهتها، داعياً الشعب إلى النزول إلى الشارع لحماية الديموقراطية، متهماً المعارض التركي الإسلامي فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب. كما أعلن الجيش في بيان بثه التلفزيون الرسمي حظر تجول في جميع أنحاء البلاد وتطبيق الأحكام العرفية. وذكرت قنوات تلفزيون تركية أن مدينة إسطنبول شهدت إغلاق جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح، وأظهرت لقطات عمليات تحويل السيارات والحافلات، وإلغاء جميع الرحلات من مطار أتاتورك بعد الأحداث. وقال بيان الجيش، الذي سيطر على التلفزيون الرسمي، إضافة إلى مرافق للسلطة في إسطنبول: إنه تولى السلطة من أجل الحفاظ على الديموقراطية وحقوق الإنسان، وأن جميع العلاقات الخارجية الحالية للبلاد ستستمر. وهبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأميركي في أواخر التعاملات في سوق نيويورك، وذلك بنسبة خمسة في المئة. وأشارت وكالة الأناضول الرسمية إلى أن رئيس الأركان تم احتجازه في مقر القيادة بالعاصمة أنقرة.