اعلن الجيش التركي في بيان مساء اليوم (الجمعة)، انه تولى السلطة في البلاد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء علي يلدريم بانها "عمل غير شرعي". وقال الجيش في بيان اذاعته قناة "ان تي في" التلفزيونية انه "تم الاستيلاء على السلطة في البلاد بالكامل"، من دون مزيد من التفاصيل، في حين كان الموقع الالكتروني للجيش خارج الخدمة. وأشار الجيش إلى أنه تولى السلطة في البلاد لحماية النظام الديموقراطي والحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكداً أن علاقات أنقرة الخارجة الحالية ستستمر. كما أعلن الجيش في بيان بثه التلفزيون الحكومي انه فرض حظر التجول والاحكام العرفية على عموم الاراضي التركية. وقال الجيش في بيان صدر عن "مجلس السلم في البلاد" الذي قال انه شكله اثر الانقلاب "لن نسمح بتدهور النظام العام في تركيا (...) تم فرض حظر تجول في البلاد حتى اشعار آخر". من جانبه، قال رئيس وزراء تركيا علي يلديرم إن هناك محاولة انقلاب عسكري جارية، وأضاف أن قوات الأمن تفعل ما هو ضروري لحل الموقف، مؤكداً أن المسؤولين عن الانقلاب العسكري سيدفعون الثمن غاليا. وقال يلدريم في تصرحات لمحطة "إن تي في" التركية إن "بعض الأشخاص نفذوا أفعالا غير قانونية خارج إطار تسلسل القيادة... الحكومة المنتخبة من الشعب لا تزال في موقع السلطة. هذه الحكومة لن ترحل إلا حين يقول الشعب ذلك". وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن رئيس هيئة أركان الجيش التركي من بين الرهائن في مقر الجيش في أنقرة، فيما ذكرت محطة "سي إن إن ترك" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آمن. وأوضح مصدر في الرئاسة التركية أن البيان الصادر باسم القوات المسلحة لم تأذن القيادة العسكرية بإصداره، مشيراً إلى أن أردوغان والحكومة التركية المنتخبين ديموقراطيا لا يزالان على رأس السلطة، ولن يكون هناك تسامح مع محاولات تقويض الديموقراطية.