هافانا – أ ب، رويترز، أ ف ب - ظهر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو خارج هافانا، للمرة الاولى منذ إجرائه جراحة في الأمعاء عام 2006 وتخليه عن السلطة لاحقاً لشقيقه الاصغر راوول. وكان لافتاً ان كاسترو ارتدى زياً عسكرياً ميّزه منذ قيادته الثورة عام 1959. وزار كاسترو (83 سنة) ضريحاً في بلدة ارتيميسا التي تبعد 64 كلم غرب العاصمة، حيث وضع إكليلاً من الورد تكريماً لقتلى الهجوم الذي شنّته مجموعة من مئة شخص يقودهم الزعيم الكوبي، في 26 تموز (يوليو) 1953، على ثكنة «لا مونكادا» ثاني أبرز حامية في البلاد حينها. وفشل الهجوم في شكل ذريع، وقُتل أو أُسر غالبية المشاركين فيه، لكن الكوبيين يعتبرونه الشرارة التي أطلقت الثورة التي انتهت بإطاحة الديكتاتور فولخنسيو باتيستا مطلع 1959. وأفاد موقع «كوباديبايت» بأن كاسترو «كان يرتدي قميصه الأخضر الزيتوني الذي خاض به آلاف المعارك». وقرأ كاسترو بياناً، جاء فيه ان «مجرد الحفاظ على هذا النضال طيلة هذه المدة، يثبت ما يمكن دولة صغيرة ان تنجزه في مواجهة قوة امبراطورية عملاقة»، في اشارة الى الولاياتالمتحدة. ومكرراً تحذيره من «حرب نووية» تشنها الولاياتالمتحدة وإسرائيل على ايران، اعتبر كاسترو ان التقارير الإخبارية تؤكد «جدية المخاطر المحيقة بالانسانية».