حافظت مبيعات السيارات في أوروبا على قوتها في حزيران (يونيو) باستثناء بريطانيا التي سجلت هبوطاً للمرة الثانية في أربع سنوات وسط حالة عدم اليقين التي أحاطت بالاستفتاء الذي أجري على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. وزادت تسجيلات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي ورابطة التجارة الحرة الأوروبية 6.5 في المئة في حزيران إلى مليون و507303 سيارات وفق بيانات أصدرها اتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين اليوم. ويقل ذلك كثيراً عن زيادة بلغت 16 في المئة في أيار (مايو) لأسباب منها عوامل موسمية لكن المبيعات في إيطاليا وأسبانيا ارتفعت بمعدلات في خانة العشرات الشهر الماضي مقارنة مع مستوياتها قبل عام وسجلت ألمانيا، أكبر سوق للسيارات الجديدة في أوروبا، نمواً بلغ 8.3 في المئة. ورحّب محللون بالارتفاعات لكنهم حذروا من أن زخم المبيعات قد لا يستمر بسبب الشكوك الاقتصادية في أعقاب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي أوروبا انخفضت مبيعات السيارات التي تحمل العلامات التجارية ل«فولكسفاغن» في حزيران في الوقت الذي ما زالت تعاني الشركة الألمانية تداعيات فضيحة انبعاثات العادم. لكن العلامات التجارية للسيارات الفاخرة مثل «مرسيدس» «وبي أم دبليو» والسيارات الأصغر من إنتاج شركات مثل «فيات» و«رينو» سجلت مبيعات قوية. وفي إيطاليا وأسبانبا زادت تسجيلات السيارات الجديدة 11.9 في المئة و11.2 في المئة على الترتيب في حين ارتفعت مبيعات السيارات في فرنسا 0.8 في المئة فقط. وفي ألمانيا حققت المبيعات نمواً قوياً على رغم أن إجمالي تخفيضات الاسعار كان أقل بنسبة 0.5 في المئة عن حزيران من العام الماضي و0.3 في المئة مقارنة بأيار بحسب ما قاله محللون في «إيفركور». وقادت «رينو» و«فيات كرايسلر» الزيادة في المبيعات الشهر الماضي مع ارتفاع مبيعاتهما 21.2 في المئة و13.9 في المئة بالترتيب. وحققت مبيعات «مازدا» و«كيا» و«هيونداي» أيضاً ارتفاعات في المبيعات في خانة العشرات.