قررت «رابطة الشمال» الانفصالية المناهضة للوجود الأجنبي في إيطاليا، إقامة ما أسمته «وقفة احتجاج» أمام «المركز الإسلامي» مساء اليوم (الجمعة) في مدينة ميلانو الإيطالية، وبرّرت الخطوة ب«ضرورة لفت انتباه مواطني ميلانو إلى القضية الحسّاسة للغاية والخاصة بتشييد مسجد في المدينة». وأعلنت الرابطة عن هذه الخطوة مباشرة بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة «نيس» الفرنسية، ليل الخميس. وأشار سكرتير الحركة في ميلانو دافيد بوني إلى أنّ «الجالية الإسلامية في ميلانو، كما في باقي مناطق إيطاليا، أحجمت خلال عام كامل عن الإعلان عن موقف واضح إزاء الإرهاب والأصولية التي تُعدّ الحاضنة التي يعشش فيها الإرهاب». وأضاف بوني «يستمر وجود المنطقة الرمادية المشكلة من الصمت ومن التستّر اللذين تتشارك فيهما الجالية الإسلامية والأصوليون الذين يتواجدون، للأسف الشديد، في ميلانو ولومبارديّا أيضاً، كما ظهر بجلاء في عمليات الاعتقال والطرد التي نفّذتها الأجهزة الأمنية والقضائية والعديد من ملفات التحقيق والمحاكمات المفتوحة خلال العام الماضي». وشدّد على ان حركته «قرّرت النزول إلى الشارع والوقوف احتجاجاً لجذب انتباه المواطنين إلى موقفنا الثابت المناهض لتشييد مسجد في ميلانو ، ما لم تتحول الجاليات الإسلامية إلى جمعيات شفّافة، وما لم يتم توضيح طبيعة عمل أئمة الجوامع ومواقع العبادة، ووضوح مصادر التمويل الذي تحصل عليه الجمعيات والجماعات التي تدور في فلك الأصولية الإسلامية». وختم قائلاً «ستبقى معارضتنا قائمة وثابتة ما لم تتحقّق هذه المطالب».