أحدث أمس ترشيح رئيس المركز الإسلامي لمدينة ميلانو عبدالحميد الشاعري لمنصب عمدة المدينة نفسها, احتجاجا كبيرا من طرف عدد من الأحزاب الإيطالية وعلى رأسها حزب عصبة الشمال، الذي اعتبر أن تمكين المسلمين من الحصول على مركز القرار بميلانو يشكل خطرا كبيرا على مستقبل المدينة وعلى إيطاليا ككل بعد تأكيده أن هناك زحفا إسلاميا حقيقيا يستهدف الثقافة الإيطالية وتاريخها العريق. وطالب رئيس المجلس الجهوي لجهة لومبارديا دافيدي بوني المنتمي لعصبة الشمال من التكتل اليميني وجميع الأحزاب السياسية بإيطالية بالتوحد ضد من وصفهم بالانتحاريين. وقال: "لا نريد متطرفين معنا ولا نرغب أن نجد أنفسنا في يوم من الأيام في مواجهة سياسية معهم مثلما يقع في الدول المعروفة بالأصوليين". وبنفس الرنة عبر البرلماني الأوروبي من عصبة الشمال ماتيو سالفيني عن خيبة أمله من فسح المجال أمام من أسماهم بالإرهابيين للمشاركة في الانتخابات البلدية لمدينة ميلانو. من جهته أكد الشاعري المرشح لمقعد عمدة ميلانو حسب لائحة "ميلانو جديدة" التي أسستها مجموعة من الإيطاليين من ذوي الأصول الأجنبية, أن تأسيس اللائحة والدخول في المشاركة في الانتخابات هو حق يضمنه الدستور لكل مواطن إيطالي وأن برنامجه الانتخابي لا يتضمن مشكل المساجد بقدر ما يهتم بالمشاكل التي يعاني منها المواطن الإيطالي مثل العمل, تلوث المدينة, الحق في الحصول على سكن وأمور أخرى. وقال "دخولنا للمشاركة في الانتخابات ليس من أجل أهداف دينية".