انطلقت مساء أول من أمس (الأربعاء) فعاليات مهرجان «صيف جدة 37» في نسخته ال18، المشتملة على أكثر من 50 فعالية سياحية وترفيهية وثقافية ورياضية تناسب مختلف شرائح المجتمع، باعتباره أول حدث من نوعه على مستوى الشرق الأوسط بدعم من إمارة منطقة مكةالمكرمة. ويحمل المهرجان في نسخته هذا العام للمرة الأولى العديد من الفعاليات والبرامج المستمدة من التجارب العالمية بما يتوافق مع مكانة المملكة على خريطة السياحة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبما يلامس التطلعات والآمال التي تضعها «رؤية 2030» على السياحة السعودية، باعتبارها أحد المرتكزات المهمة التي ستسهم في تنويع مصادر الدخل، ليبقى هذا الحدث ذا طابع خاص يوفر اختيارات متعددة لقاطني جدة وزوارها من داخل المملكة وخارجها. وأوضح الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة، أن المهرجان الذي انطلق منذ 17 عاماً استطاع أن يتربع على عرش السياحة الخليجية والعربية والعالمية، مؤكداً أن المهرجان يستهدف سنوياً أكثر من مليون زائر وسائح، كما أنه يعزز من مكانة المنتج السياحي السعودي، بإيجاد حراك تنافسي حميم في الاستثمار في هذه الصناعة المهمة، إضافة إلى جعل عروس البحر الأحمر أكثر تميزاً ومقصداً لسياحة مستدامة. وقال: «مهرجان «جدة غير» الذي تستمر فعالياته 30 يوماً ركز على إيجاد بيئة للتنافس بين المراكز والمحال التجارية الكبرى ومنظمي الفعاليات والمتنزهات والمنتجعات السياحية ودور الإيواء السياحي»، كاشفاً عن أكبر حملة إعلانية للتعريف بالمهرجان عبر مختلف وسائل الإعلام. وأكد مندورة الشراكة الفاعلة لتنظيم هذا الحدث السياحي الوطني، وفي مقدمها محافظة جدة ومطار الملك عبدالعزيز والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى تقديم إدارة المهرجان الدعم اللوجستي لمنظمي الفعاليات وسرعة حصولهم على التصاريح، لتذليل الصعوبات التي تواجههم بالتنسيق مع المراكز التجارية المشاركة في المهرجان، لإقامة فعالياتهم ودخولهم بالحملة الإعلانية للمهرجان من خلال الصحف ودليل المهرجان ومواقع التواصل الاجتماعي. بدوره، قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة محمد العمري: «للمرة الأولى تتوقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بلوغ نفقات القطاع السياحي في المملكة بصفة عامة ما قيمته 144.3 بليون ريال عام 2016 للسائحين المحليين والوافدين في مقابل 86.4 بليون ريال للسياحة المغادرة للخارج، أو لنقل ثاني أكبر قطاع تتجه إليه أعين المراقبين في الرؤى والاستراتيجيات كافة، لخلق قطاعات اقتصادية بعيداً عن المورد النفطي المسيطر لفترات طويلة، كما سيكون لجدة نصيب الأسد من الإنفاق المتوقع للسياح الوافدين والمحليين بنسبة 11 في المئة»، مشيراً إلى أن الأرقام الفعلية للعام 2015 والخاصة بمحافظة جدة أوضحت أن هناك نمواً في الرحلات السياحية الداخلية المتجهة لها بنسبة 21 في المئة مقارنة بعام 2014، كما تستحوذ جدة على ما نسبته 29 في المئة من إجمالي عدد الرحلات السياحية الداخلية لمنطقة مكةالمكرمة. وأضاف: «انطلاقاً من معلومات مركز ماس فإن السياحة الداخلية من المتوقع أن تحقق للعام الحالي مصروفات بقيمة 53.5 بليون ريال للسياحة المحلية، ونحو 90.8 بليون ريال من السياحة الوافدة، ما يشكل بوابة تنموية جديدة للملكة، تحتاج إلى الرعاية والتنمية السياحية وهي ما ركزت عليه الهيئة للتوافق مع رؤية المملكة 2030». من جانبه، استعرض المدير العام لمجمع «رد سي مول» المهندس الريان قدوري الفعاليات والأنشطة التي يقدمها المهرجان الذي يسهم في الجذب السياحي والتسويقي لجدة ووضعها في دائرة المنافسة مع كبريات مدن المنطقة التي تتميز بمهرجاناتها السياحية والتسويقية الخاصة. 10 آلاف زائر لفعاليات «نفرح سوا» بجدة شهدت فعاليات «نفرح سوا» التي اختتمت أمس (الخميس)، ونظمتها جمعية خيركم لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة إقبالاً كثيفاً، بلغ عدد زوارها نحو 10 آلاف زائر على مدى الأيام الأربعة الماضية بمشاركة 15 متطوعاً. وأوضح المدير العام للجمعية صابر بامخرمه أن الهدف من إقامة هذه الفعاليات التعريف بحلقات القرآن الكريم وبيان فضلها، وعظم أجر حفظ كتاب الله وتلاوته وتعاهده والتعريف بالمقرأة الهاتفية والتطبيق القرآني «اتلوها صح».