كشف تقرير نصف سنوي، صادر عن وكالة الخدمات في أمانة الأحساء، ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة، عن أن الجولات الرقابية للمحال والمواقع المتعلقة بأنشطتها في جانب الصحة العامة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري (1431ه)، أسفرت عن ضبط وإتلاف حوالي 445.8 ألف كيلوغرام من الخضراوات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى إتلاف ما يصل إلى 15 ألف مادة من المواد المختلفة. ولم يكشف التقرير عن إن كانت الأمانة فرضت غرامات او عقوبات على المحال التي تمت مصادرة المواد منها، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر ل«الحياة» أن قيمة هذه المواد المصادرة ملايين الريالات، وكان بعضها ستشكل خطراً كبيراً على صحة الناس لو تم تسويقها. وكشف تقرير سابق صادر عن وكالة الخدمات في الأمانة أن الأمانة خلال تنفيذ البرامج والجولات الرقابية للمحال والمواقع المتعلقة نشاطاتها بجانب الصحة العامة، أتلفت خلال شهر نحو 60 طنا من الخضراوات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى 216 عبوة من الألبان و442 حبة من الأسماك والدواجن و750 شريحة لحم و497 علبة من المواد المعلبة و550 قطعة من المخبوزات. كما أوضح التقرير ان مذبوحات المسلخ من الأنعام بلغت 75 ألفا و425 رأساً، منها 66 ألفا و582 رأساً من الأغنام. وأشار إلى أن الأمانة أصدرت خلال تلك الفترة 857 شهادة دفن، منها 347 شهادة للذكور و259 للإناث و251 شهادة للأطفال. من جانب آخر، ألزمت الأمانة منتجي البيض والدجاج بضرورة نقل وتسويق منتجاتهم بواسطة المركبات الموائمة لهذا النشاط والمزودة بالعزل الحراري الملائم لحفظ هذه المنتجات من التلف، وشددت على منع بيع تلك المنتجات في الأسواق الشعبية، مع تشديد الرقابة الصحية على الأسواق الشعبية كافة، منعاً لذلك وتأكيداً على صلاحية ما يعرض فيها من سلع غذائية وعدم إضرارها بالمستهلك. وأكدت «الأمانة» على ضرورة تكثيف جولات وحملات الرقابة الصحية على المحال ذات العلاقة بالصحة العامة، وصولاً إلى تلافي حوادث التسمم الغذائي لأسباب تهاون بعض العمالة في تداول وإعداد المواد الغذائية. وتأتي الحملات التفتيشية تزامناً مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث خرجت الأمانة بقرارات، أهمهما: إلزام أصحاب المطاعم والمحال ذات العلاقة، بعدم تحضير مادة «المايونيز»، وسلطات الثوم بأي شكل من الأشكال، والاكتفاء بالمايونيز المقنن المنتج من قبل المصانع المعتمدة حسب المواصفات القياسية، وكذلك عدم تحضير أطباق السلطة والعصائر بكميات كبيرة والتزام العمالة بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها بهذه الأنشطة، مؤكدة أن منع المطاعم في الفترة الأخيرة من بيع وجبة الشاورما خلال فترة الصيف، جاء بناءً على خطة مدروسة، لتفادي غفلة بعض أصحاب تلك المنشآت من خطر هذه الوجبة على المواطن والمقيم والمستهلك عموماً، حيث ان تحضير مثل هذه الوجبة يتطلب إيصال درجة الحرارة وبشكل كبير لجميع أجزاء هذه الوجبة، إضافة الى تحضيرها بشكل صحي وآمن من قبل العاملين في هذا المجال، وقد أبانت دراسات التقييم والأداء التي نفذتها الأمانة وجود تصرفات غير جيدة من بعض المطاعم التي تقوم بإعداد الشاورما، وكذلك التصرفات التحضيرية غير الجيدة لإعداد هذه الوجبة، لذلك تم إقرار منع بيع الشاورما خلال فترة الصيف حفاظاً على صحة المستهلك.