هددت كوريا الشمالية السبت باللجوء الى "ردع نووي قوي" في مواجهة المناورات البحرية المقررة اعتبارا من الاحد بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ردا على غرق سفينة كورية جنوبية تسبب في توترات جديدة في شبه الجزيرة. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ليل الجمعة السبت عن لجنة الدفاع الوطني التي يرئسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، ان كوريا الشمالية مستعدة "لحرب ثارية مقدسة". واعلنت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية انهما ستجريان تدريبات بحرية مشتركة على نطاق واسع في بحر اليابان اعتبارا من الاحد بغية الضغط على كوريا الشمالية المتهمة بنسف البارجة الكورية الجنوبية شيونان في اذار/مارس الماضي. وقالت لجنة الدفاع الوطني ان "كل هذه المناورات ليست سوى استفزازات واضحة تهدف الى عرقلة كل اهداف (كوريا الشمالية) بقوة السلاح". واضافت ان "جيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية سيردان بطريقة شرعية بقوة الردع النووية التي يملكانها على اكبر تدريبات حربية نووية تقوم بها الولاياتالمتحدة وقوات دميتها الكورية الجنوبية". وتوعدت كوريا الشمالية الجمعة ب"رد عملي" على التدريبات التي اعلنتها الولاياتالمتحدة فيما دعت واشنطن بيونغ يانغ للامتناع عن اي عمل "استفزازي". وهذا التبادل الكلامي الحاد طغى على اجتماع المنتدى الاقليمي حول الامن الذي شاركت فيه الجمعة في هانوي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الكوري الشمالي باك وي تشان. وقد ازدادت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ غرق شيونان في 26 اذار/مارس الماضي مما ادى الى مقتل 46 بحارا قرب خط التماس بين الكوريتين في البحر الاصفر. وتحمل واشنطن وسيول استنادا الى نتائج تحقيق دولي النظام الشيوعي في بيونغ يانغ مسؤولية غرق شيونان. وتنفي كوريا الشمالية المدعومة من بكين مسؤوليتها في غرق السفينة الكورية الجنوبية. وفي اختبار قوة اعلنت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية الثلاثاء بدء مناورات بحرية ستكون الاولى في سلسلة من عشر مناورات تمتد على اشهر عدة بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وسيشارك في التدريبات الاولى التي تنتهي في 28 تموز/يوليو ثمانية الاف جندي اميركي وكوري جنوبي وحوالى عشرين سفينة وغواصة بينها حاملة الطائرات جورج واشنطن وكذلك نحو مئتي طائرة بينها الطائرة المطاردة الاميركية اف-22 بحسب الجيش الاميركي. واعلنت هيلاري كلينتون الاربعاء ايضا عن فرض عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على كوريا الشمالية التي تخضع اصلا لعقوبات دولية عديدة منذ تجربتيها النوويتين في 2006 و2009. وفي نيسان/ابريل 2009 اقفلت كوريا الشمالية باب المحادثات السداسية (الولاياتالمتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان) التي بدأت في 2003 بهدف اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية. لكن الجامعي الكوري الجنوبي كوه يو هوان حذر اليوم السبت من سلاح العقوبات التي سيكون من شانها برأيه زايدة اضعاف الاقتصاد الكوري الشمالي ومساعدة النظام على تشديد سيطرته على الشعب. وكتبت صحيفة هانكوك ايلبو الكورية الجنوبية ان العقوبات "ستقدم الى الشمالية عذرا لتبرير تشديد سيطرتها على الشعب كما تساعدها على التحضير لتورث السلطة" من الزعيم كيم جونغ ايل الى نجله الثالث جونغ اون.