قال ناطق باسم نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار اليوم (الأربعاء) إن مشار انسحب مع قواته خارج العاصمة جوبا لكنه لا يخطط لخوض حرب. وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه قبل ثلاثة أيام قتالاً عنيفاً لقوات مشار مع قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير. ودار قتال في الشوارع بين قوات المتنافسين كير ومشار استمر لمدة خمسة أيام ثم جرى التوصل لوقف إطلاق النار أول من أمس. ويشبه انسحاب اليوم ما وقع في كانون الأول (ديسمبر) عام 2013 حين بدأت حرب أهلية استمرت لعامين بعد أن سحب مشار الذي كان كير أقاله من منصبه كنائب له، قواته من جوبا وقاد بعدها تمرداً شاملاً. وأكد جيمس جاتديت داك الناطق باسم مشار تواصله مع قوات مشار، قائلاً: «كان علينا الانسحاب من قاعدتنا (في جوبا) لتجنب مزيد من المواجهة». وأضاف إنه «حول العاصمة لكن لا يمكنني أن أقول أين موقعه (تحديداً)». ولم يتضح سبب النزاع الأخير بين كير ومشار اللذين تنافسا على السلطة حتى قبل استقلال جنوب السودان عن السودان في 2011. واندلع القتال الأخير الخميس الماضي على الأرجح عندما أوقفت قوات كير مركبات للقوات الموالية لمشار وطالبت بتفتيشها. وقال جاتديت داك إن مشار سيبقى بعيداً عن جوبا حتى يجري إنهاء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إنه «لن يعود ولا ينظم (صفوفه) للحرب»، داعياً لنشر قوة من خارج البلاد لتكون بمثابة قوة «عازلة» بين قوات مشار وكير. وأضاف الناطق أن باقي مطالب الجانب الذي يقوده مشار تتضمن تشكيل قيادة مشتركة وجيش مشترك وشرطة مشتركة لتأمين جوبا إلى جانب كل المسائل الأخرى التي جرى التوصل إليها في اتفاق سلام من دون تنفيذها حتى الآن. ووقع كير ومشار اتفاق سلام في آب (أغسطس) عام 2015 لكنهما يواصلان منذ شهور مناقشة التفاصيل. وعاد مشار إلى جوبا في نيسان (أبريل) الماضي، وجرى إعادة تنصيبه نائباً للرئيس في خطوة هدفت لدعم السلام. واقترحت دول أفريقية إرسال قوات لدعم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان يكون لديها تفويضا أكبر بإحلال السلام بدلاً من التركيز الضيق على حماية المدنيين. وقال الناطق إن طائرات مروحية حربية لاحقت قوات مشار وهاجمت مقر إقامته في جوبا أمس الثلاثاء على رغم أن مشار كان غادر جوبا في ذلك الوقت. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الناطق باسم الرئيس أو مسؤولين بالجيش. وكانوا أكدوا من قبل التزامهم بدعم اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السلام والتعاون مع مشار.