أحيت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الجدل القديم حول إغلاق المحال في السعودية مبكراً في حدود التاسعة ليلاً، فيما قالت إنه محاولة منها لتحسين فرص عمل السعوديين لدى مؤسسات القطاع الخاص، وهي خطوة أيدها أعضاء في مجلس الشورى، وهم الذين تبنوا توجهاً مماثلاً في وقت مضى إلا أن توصيتهم لم تطبق. لكن العمل على لسان المتحدث باسهما خالد أبا الخيل، استثنت من مشروع القرار، الذي لم يزل قيد الدرس قبل رفعه إلى الجهات العليا، المطاعم والملاهي والمقاهي، وقالت إن عملها سيبقى حتى 12 ليلاً وفي الإجازات حتى 1 بعد منتصف الليل. (للمزيد) وطالب عضو الشورى الدكتور فهد جمعة بأن يتم إغلاق المحال الساعة السابعة مساءً بدلاً من التاسعة، على أن تفتح الساعة 8:30 صباحاً حتى ال7مساءً والعمل 40 ساعة أسبوعياً بإجازة لمدة يومين. وقال: «مرة أخرى تحدٍّ كبير، تواجهه المنشآت الصغيرة بتأقلمها مع القرارات الحكومية التي بعضها يصدر فجأة ويكون له تأثيرات سلبية على الهامش الربحي لتلك المنشآت». وأكد جمعة أن «القرار يحتاج أولاً إلى تمهيد الطريق بتنظيم أوقات العمل بشكل متكامل ليخدم الموظف والتاجر والمستهلك، وألا يكون نظاماً متقطعاً يضر أكثر ممّا ينفع، لذا يجب تحديد ساعات العمل في قطاع التجزئة لتكون من (8:30 صباحاً حتى ال7 مساءً يتخللها وقت الصلاة ووقت للغداء) على الفور، وأن يكون يوم الجمعة والسبت إجازة رسمية، ثانياً أن يتم العمل بالساعة فقط، بدلاً من الراتب الشهري حتى يتم إيجاد منافسة بين العاملين لتحديد إنتاجية أجر العامل في الساعة». وأيّد عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية الدكتور محمد القحطاني إغلاق المحال التجارية الساعة التاسعة مساءً، إضافة إلى الترشيد في التوسع بافتتاح المحال التجارية، مستشهداً بإحصاء استند إليه الدكتور عبدالرحمن الزامل مضمونه أن «هناك دكاناً لكل 17 مواطناً ومقيماً، وهي نسبة عالية، إلا أن الطامة الكبرى أن من يقوم على تشغيلها وافتتاحها عمالة وافدة لا يهمها متى تفتح أو تغلق، بل تود أن تعمل ل24 ساعة».