أعلنت بيونغيانغ أنها ستقطع قناة الاتصال الوحيدة بواشنطن، ولمّحت إلى تشديدها عقوبات على أميركيين تحتجزهم، بعدما فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لاتهامه بانتهاكات لحقوق الإنسان. تزامن ذلك مع تهديد الشمال باتخاذ «إجراء ملموس»، رداً على اتفاق واشنطن وسيول لنشر درع أميركية متطورة مضادة للصواريخ من طراز «ثاد» في كوريا الجنوبية، لمواجهة الترسانة الصاروخية للدولة الستالينية. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إلى اتخاذ «إجراءات للردّ على مراحل، بما أن الولاياتالمتحدة لن تقبل مطلبنا بالتراجع الفوري عن فرض العقوبات» على كيم الثالث. وأضافت: «في خطوة أولى، أبلغنا (الأميركيين) أن قناة الاتصال في نيويورك، وهي الوحيدة، ستُقطع في شكل تام». وتُعتبر بعثة كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، من القنوات القليلة للاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع الولاياتالمتحدة، إذ أن علاقاتهما الديبلوماسية مقطوعة. وأشارت الوكالة إلى أن بيونغيانغ «ستتعامل مع كل الأمور» المرتبطة بواشنطن «وفق قوانين الحرب، ولم تستثنِ من ذلك مسألة الأميركيين المعتقلين» في كوريا الشمالية. وكانت الدولة الستالينية أشارت إلى أن قوانين الحرب قد تعني عدم الإفراج على المعتقلين، لاعتبارات إنسانية. والأميركيان اللذان يُعرف أنهما محتجزان في كوريا الشمالية، هما أوتو وريمبير الذي حُكم بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة، لإدانته بمحاولة سرقة شعار سياسي. والآخر هو الأميركي – الكوري الجنوبي كيم دونغ تشول الذي يقضي حكماً بسجنه 10 سنوات، لإدانته بالتجسس.