ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير والمستمرة منذ يومين إلى 18، عقب مقتل الزعيمة المتمردة برهان واني، في أسوأ أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ عام 2010. كما أصيب 200 شخص في أعمال العنف هذه، خصوصاً بعد أن استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي أمس (السبت). ومن بين القتلى شرطي غرق عندما أسقط متظاهرون غاضبون عربة مدرعة في نهر في منطقة سانغام الجنوبية اليوم، وفق ما أفاد شرطي طلب عدم الكشف عن هويته. وتعتبر هذه أسوأ أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ عام 2010 عندما اندلعت تظاهرات واسعة ضد الحكم الهندي. واتسعت المواجهات التي اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن والمتظاهرين، عندما أحرق المتظاهرون مراكز للشرطة ورشقوا جنوداً بالحجارة خلال احتجاجهم على مصرع واني التي قتلتها قوات الأمن الجمعة الماضي. وقتلت واني (22 سنة) وهي زعيمة «حزب المجاهدين الإسلامي»، مع اثنين آخرين من الناشطين المتمردين، خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في قرية كوميرناغ (جنوب). وقال المفتش الإقليمي للشرطة جاويد جيلاني إن «مقتل واني نجاح كبير» في التصدي للناشطين في كشمير. وسلمت السلطات جثة واني لعائلتها فجر الأمس. وذكر شهود عيان أن الآلاف شاركوا في جنازتها أمس على رغم حظر التجول وهتفوا بشعارات منادية بالاستقلال وأطلقوا نيران مسدساتهم تكريماً لها. وتقاتل مجموعات متمردة القوات الهندية المنتشرة في المنطقة، من أجل الحصول على الاستقلال أو التقرب من باكستان.