سريناغار (الهند) - أ ف ب - انتشر الجيش الهندي في سريناغار، كبرى مدن اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان ومدن أخرى تهزها أعمال عنف انفصالية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وحل جنوده بدلاً من القوات شبه العسكرية والشرطة، في وقت استمر منع التجول في مدن رئيسة في الاقليم، ما اثار احتجاج السكان العالقين في منازلهم من دون غذاء او دواء. وأفاد شهود بأن جنوداً أرسلوا الى قرى منطقتي بوغدام (وسط) وبارام الله (شمال) التي شهدت صدامات جديدة بين الشرطة ومتظاهرين أمس، أسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين وجرح 16 آخرين على الاقل. واعلن شرطي رفض كشف هويته ان عناصر الامن فتحوا النار على متظاهرين تحدوا حظر التجول الصارم المفروض، ونزلوا الى الشارع حيث رشقوهم بالحجارة. في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الهند «بالوحشية» في التعامل مع المتظاهرين الذين قتل 96 منهم على الاقل منذ حزيران (يونيو) الماضي. وقال: «باكستان تندد بالعنف واستخدام قوات الامن العنف في شكل مشين»، داعياً نيودلهي الى ضبط النفس. ووصف سيد علي جيلاني، احد الزعماء الانفصاليين والذي دعا الى اعتصام بدءاً من الثلثاء المقبل امام معسكرات الجيش والشرطة ان «وادي كشمير اصبح سجناً يخضع لقيود تشبه القانون العرفي من اجل قمع تطلعات سكانه». واعلنت نيودلهي هذا الاسبوع ارسال وفد الى كشمير بينما اكدت قوات الامن تحديد «استراتيجية جديدة» لبسط الامن في الوقت الذي تتعرض فيه السلطات لانتقادات متزايدة بسبب إدارتها غير الكافية للأزمة. ولا ترى نيودلهي في تصاعد العنف الا مؤامرة يقف وراءها اسلاميون متطرفون باكستانيون. لكن قادة محليين يقولون إن يأس الشبان الذين لم يعرفوا الا العنف وتصلب الهند، هو ما يؤجج التمرد.