أوردت صحيفة «يني شفق» التركية أن السلطات تلاحق قرب الحدود مع سورية، مسلحَين يُشتبه في انتمائهما إلى تنظيم «داعش» وتورطهما بالهجوم على مطار أتاتورك في إسطنبول. ورجّحت الصحيفة الموالية للحكومة اختباء المسلحَين في أحراج في منطقة يايلداغي جنوب إقليم هاتاي، مشيرة إلى أنهما قد يكونان يخططان لتغيير مظهرهما والالتحاق بالتنظيم في سورية. وذكرت أنهما من داغستان في شمال القوقاز، ويستخدمان أوراق هوية مزورة ويتلقيان دعماً من خلايا تابعة ل «داعش». وزادت أن «وحدات الاستخبارات والأمن اتخذت إجراءات مشددة في المنطقة، لتوقيف الإرهابيَّين، نظراً إلى احتمال عبورهما إلى سورية». وتابعت «يني شفق» أن أعضاء آخرين في الفريق المنتمي إلى «داعش»، هربوا إلى منطقتَي كلس وغازي عنتاب اللتين تقعان شرقاً، ويختبئون هناك. واحتجزت تركيا 30 مشبوهاً على ذمة التحقيق في التفجيرات التي نفذها 3 انتحاريين في مطار أتاتورك، موقعةً 45 قتيلاً ومئات الجرحى. وأعلنت السلطات أن المهاجمين هم روسي وأوزبكي وقرغيزي. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «داعش» بأنه «خنجر مغروز في صدر المسلمين»، معتبراً أن «مَن يدعمه، سواء على خلفية تعصّب طائفي أو دافع آخر، يرتكب الخطيئة ذاتها». واتهم التنظيم ب «استخدام الاسم المقدس للإسلام، واستغلاله». في موسكو، علّق الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على هجوم مطار أتاتورك قائلاً: «خلال السنوات الكثيرة الماضية، أبلغ الجانب الروسي زملاءنا الأتراك والأوروبيين أن أشخاصاً يُشتبه في ارتباطهم بالإرهاب، يختبئون في تركيا ودول أوروبية». وأضاف: «في غالبية الحالات لم تجد هذه الإشارات من الجانب الروسي، اهتماماً مناسباً أو أي رد فعل من زملائنا». وأسِف لأن تفجيرات إسطنبول «قد تكون نتيجة لهذا التجاهل». على صعيد آخر، أعلن الجيش التركي مقتل سبعة أشخاص وجرح ثمانية، بتحطم مروحية عسكرية في محافظة غيرسون المطلة على البحر الأسود، شمال شرقي البلاد. وأوردت وسائل إعلام أن ضابطاً برتبة جنرال كان ضمن ركاب المروحية، وهي من طراز «سيكورسكي أس 70»، مشيرة الى أنهم كانوا يزورون عسكريين وعائلاتهم في مواقع أمنية، لمناسبة عيد الفطر. وأفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بوجود عقيد وضباط آخرين وأربع من زوجاتهم وثلاثة أطفال في المروحية التي بثّت شبكة «سي. أن. أن ترك» أنها تحطمت في منطقة ألاكرا الجبلية في محافظة غيرسون، وسط طقس غير مستقر. وأعلن الجيش «مقتل سبعة من رفاق السلاح وزوجاتهم وأطفالهم، ونقْل المصابين الثمانية إلى مستشفيات في المنطقة». ورجّح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن يكون الحادث نتج من سوء الأحوال الجوية. كما أن نائبه نور الدين جانيكلي الذي زار المنطقة، استبعد أن تكون المروحية تحطمت بعد هجوم.