أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت في الساعة 6:10 صباح أمس، صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها، وتم اعتراض الصاروخ من دون أي أضرار. وقالت القيادة في بيانها، الذي بثته وكالة الأنباء السعودية، إن قوات التحالف الجوية بادرت في الحال الى تدمير منصة إطلاق الصاروخ. وأشارت إلى أن ذلك يأتي استمراراً للأعمال العبثية التي تمارسها ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح بهدف إفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع في اليمن. ولفتت إلى أن إعلان ذلك هو من منطلق التأكيد على أنها ستتصدى بكل حزم لهذه الأعمال وستستمر في احترام التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، والشعب اليمني على حد سواء، لإنجاح المشاورات الجارية في الكويت. من جهة اخرى، ذكرت مصادر يمنية أن حالة من الاحتقان تسيطر على العلاقات بين صالح والحوثيين الذين حذروا الرئيس السابق من الاحتفال بمناسبة توليه الرئاسة الذي يصادف يوم 17 تموز (يوليو)، وذلك بعد تسرب معلومات عن اعتزام صالح وحزبه إقامة مهرجان جماهيري في صنعاء. ويعتبر الحوثيون ان «لجانهم الثورية» هي الآن السلطة الشرعية ولم تعد هناك أي شرعية لصالح. وفي هذا الإطار عملت الجماعة على ابعاد مؤيدي حزب صالح (المؤتمر الشعبي) من الوظائف الحكومية، وإحلال عناصر حوثية محلهم، ما دفع عدداً من هؤلاء الى الابتعاد عن الرئيس السابق والانضمام إلى الحوثيين. وفي مشاورات الكويت، كان ممثلو صالح في وفد الانقلابيين مهمشين، فيما كان رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام هو من يتحدث ويمنع الحديث عن عارف الزوكا، أمين عام حزب صالح. كما أن ياسر العواضي، الأمين العام المساعد لحزب صالح تغيب عن اجتماعات المشاورات في الكويت 5 أيام متتالية احتجاجاً على طريقة تعامل الحوثيين معهم. إلى ذلك، ثمنت الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن الدور الذي قامت به دول التحالف بقيادة السعودية من أجل استعادة الشرعية وتحقيق السلام في اليمن. وطالبت القوى اليمنية دول التحالف العربي، بتقديم الدعم الكامل لتثبيت سلطة الحكومة الشرعية في إدارة الاقتصاد وتخفيف الأعباء الإنسانية عن الشعب اليمني. وأعلنت القوى اليمنية دعمها جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والعمل من داخل العاصمة الموقتة عدن، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير التي من شأنها استعادة مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية كخطوة أولى على طريق استعادة كامل التراب الوطني وإنهاء مظاهر الانقلاب وكل ما ترتب عليه. وأكدت الأحزاب اليمنية خطورة المرحلة الراهنة في اليمن ومتطلباتها، وضرورة تضافر جهود الجميع لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء مظاهر وآثار الانقلاب في المناطق المحررة وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، من ميليشيات الانقلابيين. كما جددت الأحزاب اليمنية مساندتها الحكومة الشرعية في اتخاذ كل التدابير لاستعادة الشرعية وفرض السلام المنشود، ودعمها جهود الحكومة على صعيد إدارة الاقتصاد الوطني. وقالت إن الميليشيات استغلت الهدنة الاقتصادية بهدف إطالة عمر الانقلاب على حساب الشعب اليمني ومعاناته الإنسانية.