في الوقت الذي ما زالت تواصل فيه الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة جدة تحقيقاتها في قضية مقتل رجل أمن سابق على يد شاب (من الجنسية العربية) خلال أقل من 48 ساعة، تباشر حالياً قضية قتل أخرى مماثلة راح ضحيتها أمس وافد (من الجنسية السودانية) قضى على يد وافد (صومالي) سدد له طعنات عدة أردته جثة هامدة في حي الجامعة الشعبي. وتدور تفاصيل القضية (وفق ما ذكره) المتحدث الإعلامي المكلف في شرطة المحافظة الساحلية الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أنه وبعد جلسة سكر مشبوهة جمعت الوافدين السوداني 40 سنة والصومالي23 سنة في منزل الجاني في حي الجامعة الشعبي حتى ساعات الصباح الأولى، حاول بعدها القتيل (السوداني) الاعتداء على زوجة القاتل (الصومالي) بالتهجم عليها ما دعا الجاني إلى أخذ سكين حاول بها منع المجني عليه بالقوة من خلال تسديده عدداً من الطعنات القاتلة في مواقع متفرقة من جسمه حتى وصوله لباب المنزل وتركه غارقاً في دمائه والهرب مع زوجته إلى موقع غير معلوم. وأضاف الملازم البوق أن أحد المواطنين المجاورين لمنزل الجاني شاهد الجثة وأبلغ على الفور شرطة جدة التي باشرت الحادثة، من خلال ضباط التحقيق والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي الذي عاين الجثة وأكد الوفاة، فيما تم تطويق الموقع والبدء في رفع الأدلة والقرائن والبصمات في وقت شرع فيه ضباط التحقيق في جمع المعلومات من المجاورين للمنزل للتوصل إلى هوية القاتل، مشيراً إلى أن المعلومات والتحريات نجحت في التوصل للجاني خلال أقل من 12 ساعة من حدوث الجريمة والقبض عليه في أحد المنازل التي يسكنها أبناء جلدته لجأ إليه بعد تنفيذه الجريمة. وزاد موضحاً أن مدير شرطة محافظة جدة ومساعده للأمن الجنائي تابعا القضية ووجها بسرعة القبض على الجاني والتحقيق معه لمعرفة ملابسات وأسباب الجريمة. وقال الملازم البوق: «إن شرطة محافظة جدة ممثلة في قسم شرطة الجامعة باشرت التحقيق مع المقيم الصومالي»، مؤكداً أهمية متابعة أصحاب العمل لمكفوليهم، خصوصاً أن الجاني نفى من خلال التحقيقات معرفة مقر إقامة كفيله، إضافة إلى ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عن مثل هذه الجلسات التي يجتمع فيها على المسكر التي ما تنتهي في الغالب إلى حوادث مأسوية، مؤكداً أن شرطة محافظة جدة تضطلع بجهود كبيرة في ملاحقة مصنعي ومروجي المسكر والقبض عليهم.