شرعت الأسواق الكبرى والمحال التجارية في المدينةالمنورة في فتح أبوابها أمام المتسوقين لمدة 18 ساعة يومياً، خلال ال10 الأواخر من رمضان، من بعد صلاة العصر، وحتى ال11 ظهراً من اليوم التالي، وذلك بعد أن انطلق العد التنازلي لعيد الفطر، وشهدت الأسواق موجة من الإقبال الشديد لشراء مختلف حاجات العيد، من ملابس وغيرها. «الحياة» التقت متسوقين عدوا استمرار عمل الأسواق إلى ال11 ظهراً مما يصب في مصلحة المتسوقين، الذين يقضون وقتاً طويلاً في الوصول إلى الأسواق والخروج منها، غير الاصطفاف المرهق أمام صناديق المحاسبة لوقت طويل. وقال وليد العبدالله (معلم): «أسواق المدينة تشهد خلال ال10 الأواخر من رمضان ازدحاماً شديداً، لذا أختار التسوق بعد صلاة الفجر وحتى الساعة ال10 صباحاً، كونه خياراً منطقياً جداً، إذ يقل الزحام بدرجة كبيرة، وتوجد فرصة للتسوق في هدوء، ومن دون توتر. وشاطره الرأي هاني الخليف (معلم آخر)، في أن التسوق في الفترة المسائية في المدينة أمر مرهق جداً، ويستنزف مجهوداً بدنياً ووقتاً طويلاً، لأن غالبية المتسوقين يفضلون الخروج للشراء مع اقتراب العد التنازلي للعيد، كما أن الأسواق لا تعمل في الفترة النهارية، وإن عملت فالإقبال عليها يكون ضعيفاً، نظراً لاستغراق غالبية ربات البيوت في النوم أو انشغالهن في تجهيز وجبة الإفطار، وهن الشريحة الأساسية المعنية بأمر التسوق. وأضاف الخليف: فتح الأسواق بعد صلاة الفجر حل الكثير من المشكلات، وأعتقد أن هذا الأمر سينهي معاناة التسوق، خصوصاً أن كثيراً من الناس معتادون على السهر في رمضان لذا فلا بأس من انتهاز هذه الفرصة والقيام بجولات شرائية هادئة جداً. من جانبه، بيّن صاحب «مجمع القمة بالمدينة» مدني الأحمدي، أن تمديد العمل في الأسواق فيه مصلحة للطرفين، للتجار والمتسوقين، فالتجار يجدون وقتاً كافياً لتصريف بضائعهم، خصوصاً أن رمضان هو الموسم الذهبي لهم، ويعوض خسائر فترات كثيرة من الركود خلال بقية العام، كما أن المتسوقين يجدون أيضاً الفرصة للتسوق بعيداً عن إرهاق الازدحام.