شرعت المحال والأسواق الكبرى في مكةالمكرمة في فتح أبوابها أمام المتسوقين في خلال العشر الأواخر من رمضان في فتح أبوابها من بعد صلاة الفجر وحتى العاشرة صباحا، بعد أن انطلق العد التنازلي لعيد الفطر، حيث تشهد الأسواق موجة من الإقبال الشديد لشراء مختلف احتياجات العيد من ملابس وفرش وأثاثات وغيرها. وبررت هذه الخطوة بمحاولة تمكين المتسوقين من قضاء احتياجاتهم، فالفترة المسائية لا تكفيهم خصوصا أن بعضهم يصلي العشاء والتهجد، إضافة إلى الازدحام الشديد الذي تشهده الأسواق، وصعوبة الوصول إليها في ظل الاختناق المروري خصوصا مع تزايد أعداد المعتمرين الذين يودون قضاء العشر الأواخر من رمضان. صفوف الكاشير عدد من المتسوقين قابلتهم «شمس» عدوا أن استمرار عمل الأسواق إلى العاشرة صباحا يصب في صالح المتسوقين الذين يقضون زمنا طويلا في الوصول إلى الأسواق والخروج منها، غير الاصطفاف المرهق أمام صناديق المحاسبة في المحال «الكاشير» لوقت طويل. وقال أكرم العتيبي إن أسواق مكة تشهد خلال العشر الأواخر من رمضان ازدحاما شديدا، لذا فإن خيار التسوق بعد صلاة الفجر وحتى الساعة العاشرة صباحا خيار منطقي جدا، حيث يقل الزحام بدرجة كبيرة وتكون هناك فرصة للتسوق في هدوء ودون توتر. واتفق محمد الطويرقي مع العتيبي في أن التسوق في الفترة المسائية في مكة أمر مرهق جدا ويستنزف مجهودا بدنيا ووقتا طويلا، فغالبية المتسوقين يفضلون الخروج للشراء مع اقتراب العد التنازلي للعيد، كما أن الأسواق لا تعمل في الفترة النهارية، وإن عملت فإن الإقبال عليها يكون ضعيفا نظرا لاستغراق غالبية ربات البيوت في النوم أو انشغالهن في تجهيز وجبة الإفطار وهن الشريحة الأساسية المعنية بأمر التسوق، لذلك فإن فتح الأسواق بعد صلاة الفجر في حل لكثير من الإشكاليات:»أعتقد أن هذا الأمر سينهي معاناة التسوق خصوصا أن كثيرا من الناس معتادون على السهر في رمضان لذا فلا بأس من انتهاز هذه الفرصة والقيام بجولات شرائية هادئة جدا». في مصلحة الجميع أما عبدالله سعد «صاحب محل» فأوضح أن تمديد ساعات العمل إلى العاشرة صباحا جاء نزولا عند رغبة المتسوقين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى الأسواق وقضاء احتياجاتهم في ظل الازدحام الكبير الذي تشهده المدينة، خصوصا أن عشرات الآلاف من المعتمرين يشاركونهم جولات التسوق. وأضاف أن الفترة ما بعد صلاة الفجر تتميز بالهدوء لذلك فهي تتيح الفرصة للتسوق أمام الأسر والعائلات والراغبين في أداء صلاة التراويح والتهجد دون أن يضطروا إلى الخوض في ذلك الزحام. وعد سلطان شاكر«صاحب محل» أن تمديد العمل في الأسواق فيه مصلحة للطرفين.. للتجار والمتسوقين، فالتجار يجدون وقتا كافيا لتصريف بضائعهم خصوصا أن رمضان هو الموسم الذهبي لهم ويعوضهم عن خسائر فترات كثيرة من الركود خلال بقية العام. كما أن المتسوقين يجدون أيضا الفرصة للتسوق بعيدا عن إرهاق الازدحام .