أعلن «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، أن الحكومة الألمانية قدّمت 15 مليون يورو (61.9 مليون دولار) لمساعدة البرنامج في اليمن لمعالجة سوء التغذية المعتدل والوقاية منه، والذي يطاول أكثر من 660 ألفاً من الأطفال والحوامل والمرضعات. ورحّب البرنامج في بيان ب «المساهمة الألمانية السخية، التي ستتيح توفير العلاج لحوالى 292 ألف طفل دون الخامسة من العمر يعانون سوء التغذية المعتدل، و204 آلاف من الأمهات الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين سوء التغذية». وسيتلقّى حوالى 170 ألف طفل دون الثانية من العمر، معرّضون لخطر سوء التغذية، المساعدة الوقائية. واعتبر البرنامج أن «المساهمة الأخيرة ضرورية لتقديم المساعدات المستمرة والكبيرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وللحد من تعرّض الأسر للصدمات في المستقبل». وقالت ممثّلة البرنامج، المديرة القطرية في اليمن بورنيما كاشياب: «يُعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه للتبرّع الألماني الكبير والمهم لضمان استمرار عملنا في دعم النساء والأطفال المعرّضين لخطر سوء التغذية». وأضافت: «تعتبر معدّلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن من الأعلى في العالم، حتى قبل اندلاع الحرب، إذ يعاني نحو نصف الأطفال دون الخامسة من التقزّم نتيجة سوء التغذية الذي لا يمكن تدارك عواقبه لاحقاً، ومن شأن توفير العلاج والوقاية من سوء التغذية أن يحفظا جيلاً كاملاً ويحسّنا الآفاق المستقبلية للبلد». وأظهر تقرير أصدرته الأممالمتحدة أخيراً أن «معظم المحافظات اليمنية يعاني سوء التغذية العالمي الحاد، ما ينذر بالخطر». وصنّف التقرير الذي حمل عنوان «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، 22 محافظة في اليمن بأنها تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى «الطوارئ». ويقع هذا المستوى على بعد خطوة واحدة من إعلان المجاعة ويتطلّب مساعدة غذائية عاجلة. يذكر أن «برنامج الأغذية العالمي» يمنح، بالتعاون مع 14 من الشركاء، أولوية ل14 محافظة في هذا المجال، لضمان الوصول إلى جميع من هم في مستوى حالة «الطوارئ» من الجوع. وتعدّ ألمانيا من أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن.