تحت أنظار الآلاف من عشاق رياضة المحركات الذين غصَّ بهم ال"فوروم دي بيروت" أحرز اللبناني فراس خداج لقب "ملك الانجراف" إثرَ فوزه في نهائيات "ريد بُل كار بارك دريفت" التي استضافتها العاصمة اللبنانية بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور علي حسين عبدالله، بالتنسيق والتعاون مع النادي اللبناني للسيارات والسياحة، بعد تصفيات شملت مختلف بلدان المنطقة. وخاض 14 من أفضل السائقين في الشرق الأوسط منافسة محتدمة للفوز باللقب. وتوالت مراحل الحدث الرياضي المميز، بجولات استعراضية لم تخلُ من السرعة والإثارة والتشويق، وهي المشاعر التي اختبرها الوزير عبدالله في الجولة الاستعراضية التي رافق فيها بطل لبنان والشرق الأوسط لسباقات السرعة عبدو فغالي في سيارته. واعتمد السائقون في الدرجة الأولى على مهاراتهم في استعمال الفرامل اليدوية ودخول المنعطفات بدقّة متناهية. وحاول كلٌّ منهم إبراز أسلوبه الخاص بالقيادة، بعدما عمل على صقل الشكل الخارجي لسياراته بما يحظى بإعجاب المشاهدين وينال استحسان الحكام. وقد تولَّت التحكيم لجنة من خبراء رياضة المحركات وأبطال الراليات والسرعة، ومنح النقاط المناسبة لأفضل عروض الانجراف، فيما عمل سائق ريد بُل عبدو فغالي على تنظيم الإنطلاقة. وضمّت اللجنة موريس صحناوي المعروف ب"باغيرا"، وبطل السباقات السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وسائقة الرالي القطرية ندى زيدان، ومدير الجمعية العُمانية للسيارات أنور صومار، وممثّل النادي اللبناني للسيارات والسياحة غابي كريكر. وأخذت اللجنة في الاعتبار فن الانجراف بنسبة 75 في المئة. أما النسبة المتبقية، فتوزّعت بين 15 في المئة لشكل السيارة و10 في المئة لدخان الإطارات وتشجيع الجمهور. وبعد نحو ساعتين من العروض الشيّقة والمثيرة، حصد فراس خداج على متن "بي أم دبليو أم 3" أكبر عددٍ من النقاط، لينتزع لقب "ريد بُل كار بارك دريفت"، ويتربّع على عرش فنون الانجراف في الشرق الأوسط، متقدماً على مواطنه رافي كيفوركيان (بي أم دبليو) والسعودي سعيد الموري (ميتسوبيشي ايفو 10). وسلَّم الوزير عبدالله الجوائز للفائزين الثلاثة الأوائل، الذين اعتلوا منصة التتويج. وأضحت النسخة الثالثة من الحدث الاستعراضي إقليمية، بعدما شملت التصفيات إلى لبنان، كلاً من قطر وعُمان والإمارات والسعودية والكويت وإيران والبحرين وسورية والأردن.