أعلنت الشرطة الفلسطينية أمس، مقتل ثلاثة مواطنين وضابطي شرطة وإصابة 17 آخرين، جراح عشرة منهم خطيرة، في حوادث عنف محلية. وقال الناطق باسم الشرطة لؤي ارزيقات ل «الحياة» إن شجاراً عنيفاً وقع بين عائلتي العمارنة وقبها في بلدة يعبد في محافظة جنين شمال الضفة الغربية قتل فيه ثلاثة مواطنين وأصيب 14 آخرون بجروح. وأضاف أن الشجار نشب إثر خلاف على قاعة أفراح أقيمت في حي سكني. وأعلنت عائلة العمارنة فجر أمس، البراءة من قتلة ثلاثة مواطنين من عائلة قبها خلال الشجار العائلي الدامي. وقالت في بيان: «نستنكر ونشجب وندين بأشد عبارات الإدانة والاستنكار عملية القتل التي استهدفت ثلاث من أبنائنا، ونعلن على الملأ وللرأي العام أننا ضد القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء، ونعلن براءتنا من القتلة ومن شاركهم». وقتل مهند حمزة رشيد قبها (32 سنة)، ومحمود أحمد ريحان قبها (47 سنة)، فيما لم تعرف هوية الثالث. وفي مدينة نابلس وسط الضفة، قتل رجلا أمن إثر تعرضهما لاطلاق نار من مسلح وصفته الشرطة بأنه خارج عن القانون. وقال ارزيقات إن شخصاً خارجاً عن القانون تلاحقه الشرطة أطلق النار على بيت أحد ضباط الأمن، ما أدى إلى إصابة زوجة الضابط بجروح خطيرة، وما إن وصل رجال الأمن إلى البيت للتحقيق في الحادث حتى باغتهم المسلح وأطلق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة مواطنين من المارين بجراح خطيرة. وفرضت قوات الأمن حظر التجول في قرية يعبد حتى تمكنت من السيطرة على الشجار العائلي. وقررت قيادة الأمن الفلسطيني تشديد ملاحقة السلاح غير الشرعي في الضفة. وقال الناطق باسم الشرطة إن أجهزة الأمن ستكثف حملتها لمصادرة السلاح غير الشرعي، موضحاً أن أجهزة الأمن تلاحق مروجي السلاح في الأراضي الفلسطينية، لكنها تواجه صعوبات، منها وجود مروجي السلاح في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وتابع إن مصدر السلاح المنتشر بكثرة في البلاد هو إسرائيل. وأكد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب فتح تحقيق للتأكد من هوية قتلة عنصري الأمن في نابلس، وسط شكوك بأن يكون مصدر الرصاص نقطة لجيش الاحتلال قرب المنطقة، موضحاً أن الأحداث بدأت بهجوم انتقامي نفذه أحد المطلوبين للعدالة. وقال في تصريح إن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية توجهت قبل يومين لاعتقال مطلوب من نابلس يدعى صبري الكردي، إلا أنه تمكن من الفرار، ليعود أمس، محاولاً الانتقام من أحد المشاركين في العملية. وأشار إلى أن الكردي متهم بإطلاق الرصاص على دوريات أمن في منطقة الضاحية قبل أشهر، وأن الأجهزة الأمنية اعتقلت شقيقه وأقارب له اختبأ لديهم، وما زال البحث عنه مستمراً. وقال: «ننتظر نتائج تشريح الجثمانين لنتأكد من الجهة المسؤولة عن عملية القتل».