أقرت باريسوموسكو اليوم (الأربعاء) بأن الوضع في سورية معطل بالكامل، وحضت كل منهما الأخرى على الضغط على حلفائها لإحياء وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت بعد لقائه في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الأمور معطلة اليوم، من الملح ان يتحسن الوضع على الارض وان يتم تسهيل استئناف المفاوضات. ليس هناك حل آخر»، بعدما صرح أمس انه سيطلب «بوضوح من موسكو الضغط على نظام دمشق ووقف الضربات الجوية التي تخلف آلاف القتلى وخصوصاً في حلب». ورد لافروف أنه «ليس كل شيء رهناً بالروس»، موضحاً «نحض جميع الجهات المعنية على الضغط على من يتبعون لهم على الأرض. المشكلة ستحل حين يقنع شركاؤنا الغربيون والمعتدلون التابعون لهم بالانسحاب من مواقع جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» والتي تقاتل النظام. وبدفع من واشنطنوموسكو، أعلن وقف لاطلاق النار في سورية في شباط (فبراير) الماضي باستثناء تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وجبهة النصرة منه. لكنه سرعان ما انهار. وقال لافروف، إن «دمشقوموسكو تواصلان استهداف مواقع إرهابية، حيث تشارك مجموعات من المعارضة التي يقال انها معتدلة في الاعمال القتالية»، في حين يقصف التحالف الذي تقوده واشنطن المتطرفين ويدعم مجموعات مسلحة اخرى. وفي الجانب الديبلوماسي، عقدت جولتا مفاوضات غير مباشرة بين جهات النزاع منذ بداية العام في جنيف من دون تحقيق اي اختراق. ويامل الموفد الاممي الى سورية ستيفان دي ميستورا باستئناف هذا التفاوض في تموز (يوليو) المقبل.