قال ستيفن كراب المرشح الأول الذي يطرح نفسه لخلافة ديفيد كامرون رئيساً لحكومة بريطانيا إن استعادة السيطرة على سياسة الهجرة ستكون على رأس أولوياته. وأيد كراب الذي شغل منصب وزير العمل والمعاشات في حكومة كامرون معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري الأسبوع الماضي على عضوية بريطانيا في التكتل، والذي كانت نتيجته الموافقة على الانسحاب من الاتحاد بنسبة 52 في المئة في مقابل 48 في المئة. وأعلن كامرون استقالته، وستكون هناك منافسة على تولي القيادة من داخل حزب "المحافظين" الحاكم الذي سينتخب خليفة لكامرون بحلول أوائل أيلول (سبتمبر). وكتب كراب في مقال على صحيفة "ديلي تلغراف": "لا يمكن أن نسمح بأن تعلو في انتخابات القيادة تلك تصنيفات مثيرة للانقسام مثل مؤيد للبقاء أو مؤيد للخروج". وذكر أن حكم الشعب على الاتحاد الأوروبي كان واضحاً ولن تكون هناك رجعة فيه، مؤكداً ان إجراء استفتاء ثان لإعادة النظر في المسألة أمر غير مطروح للمناقشة. وقال: "أريد أن أقود حكومة تفي بتوقعات 17 مليون شخص أيدوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وتابع: "واحدة من أهم الرسائل التي نخرج بها من هذا التصويت أننا في حاجة إلى استعادة السيطرة على سياسة الهجرة في المملكة المتحدة. لذا فإن حرية التنقل بالنسبة لي خط أحمر". وقال أنصار معسكر البقاء إنه إذا أرادت بريطانيا أن تحافظ على وجودها في السوق الأوروبية الموحدة فسيتعين عليها أن تتوصل لحل وسط في شأن حرية التنقل، وهي واحدة من أهم مبادئ الاتحاد الأوروبي.