قال مصدر رسمي إماراتي أمس إن إيرانياً، يشتبه بأنه ساعد في خطف رجل أعمال يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية في دبي، اعتقل في تايلاند وتم ترحيله إلى الإمارات. وأضاف المصدر المقرب من القضية أن الإيراني المشتبه به، علي رحمت أسدي، سيمثل أمام المحكمة في الإمارات ليواجه اتهاماً بخطف رجل الأعمال عباس يازدي الذي اختفى في حزيران (يونيو) الماضي. وقالت اتينا، زوجة يازدي، لوسائل الإعلام الإماراتية إنها تخشى أن يكون ضباط مخابرات إيرانيون هم الذين خطفوا زوجها. لكن طهران نفت أي صلة لها باختفاء يازدي. وقالت سلطات الإمارات في كانون الثاني (يناير) إنها اعتقلت ثلاثة إيرانيين يشتبه بأنهم ضمن مجموعة خطفت يازدي الذي يملك شركة تجارية في الإمارات. وذكر المصدر الرسمي أمس أن أسدي، الذي أصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة اعتقال دولية بحقه بناء على طلب من دبي، هو رابع عضو رئيسي في المجموعة. ولم ترد تفاصيل عن سبب وجود أسدي في تايلاند. وأضاف المصدر أن الحكومتين الإيرانية والبريطانية علمتا باعتقال أسدي وفقاً للإجراءات الديبلوماسية والقنصلية المتبعة. وكانت الخارجية البريطانية ذكرت في آب (أغسطس) أنها على اتصال بحكومتي دبي وإيران في ما يتعلق بقضية يازدي الذي كان يبلغ من العمر 44 عاماً وقت اختفائه. ونقلت صحيفة «سفن دايز» الإماراتية عن زوجة يازدي قولها إنه صديق طفولة لابن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني. يذكر أن بريطانيا أغلقت سفارتها في طهران بعد حادثة وصفتها لندن بأنها «هجوم ميليشيات ترعاها الحكومة» على سفارتها في طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وفي المقابل أغلقت السفارة الإيرانية في لندن كرد فعل على الإجراء الإيراني. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن يازدي كان قبل اختفائه يقدم أدلة عبر الفيديو إلى لجنة تحكيم دولية في لاهاي بصدد الفصل في نزاع تجاري قديم بين شركة نفط «الهلال» ومقرها في الإمارات وشركة «النفط الوطنية الإيرانية».