احتشد عشرات الآلاف خلف شاشة عملاقة في ريكيافيك لمتابعة المباراة بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي الآيسلندي، وذلك لمتابعة منتخب بلادهم الذي أطاح بتاريخ الإنكليز العريق. فمنذ الاستفتاء على الاستقلال عام 1944 لم يعرف هذا البلد الصغير إلا نادراً فرصة الاحتفال بالانتصارات الوطنية. الإنجاز الرياضي الأكبر قبل كأس أوروبا كان ميدالية فضية لمنتخب كرة اليد في دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008. وجاء على موقع التلفزيون الرسمي الإلكتروني «نصر لا يصدق لآيسلندا»، في حين عنونت صحيفة «فريتابلاديد»: «أولادنا يعيدون إنكلترا إلى البيت». وكتب وزير الشؤون الخارجية الآيسلندية على «تويتر»: «لا توجد كلمات، فقط دموع وفرح». وكتبت النائبة آستا هلغادوتير على «تويتر» أيضاً: «إنه البريكست الحقيقي»، في إشارة إلى تصويت الإنكليز لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل أيام، مضيفة: «هزمتهم إنكلترا مجدداً». وحضر الرئيس الآيسلندي الحالي أولافور راغنار غريمسون الذي يعرف عنه حبه الكبير لكرة القدم إلى ملعب «أليانز ريفييرا» في نيس لمتابعة المباراة من أرض الملعب، مع الرئيس المنتخب غودني يوهانيسون - انتخب السبت الماضي، وسيتسلم مهماته في الأول من آب (أغسطس) - الشغوف باللعبة. وحضر أكثر من 25 ألف آيسلندي إلى فرنسا لتشجيع منتخب بلادهم، وتابع قرابة 10 آلاف منهم المباريات من داخل الملعب.