حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الثلثاء)، من أن بريطانيا وبعد قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يمكنها «انتقاء» الاحتفاظ بامتيازاتها مع التخلي عن كل واجباتها، مشددة على قوة الاتحاد. وقالت مركل أمام مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) «سنحرص على ألا تكون المفاوضات على أساس، الانتقاء، من يخرج لا يمكنه توقع زوال واجباته والاحتفاظ بامتيازاته»، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي قوي بما فيه الكفاية لتجاوز رحيل بريطانيا. وأوضحت أن «الاتحاد الأوروبي قوي بما يكفي لتجاوز انسحاب بريطانيا، وهو أيضاً قوي لكي يدافع بنجاح عن مصالحه في العالم في المستقبل». وبعد أن أبدت ثقة قوية في الاتحاد الذي يواجه انسحاب أول دولة منذ تأسيسه، قالت مركل إن الاتحاد الأوروبي سيستمر بدوره «كضامن للسلام والازدهار والاستقرار» في أوروبا. وعبرت مجدداً عن أسفها لتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد خلال استفتاء الأسبوع الماضي، لكنها شددت على أن البريطانيين لن يتمكنوا من إملاء بنود علاقتهم المستقبلية على الاتحاد الأوروبي. وأضافت «يجب أن يكون هناك فارقاً كبيراً وهذا الأمر سيحصل، بين دولة تريد أن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي وأخرى لا ترغب في ذلك». وأكدت أيضاً أن البقاء ضمن السوق الأوروبية المشتركة رهن «بقبول مبدأ الحريات الأساسية لأوروبا وقواعد والتزامات أخرى تواكبه». وقالت «هذا يطبق على بريطانيا وعلى الجميع». من جهته، حضّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بريطانيا اليوم، على «توضيح موقفها بأسرع ما يمكن»، مستبعداً أي مفاوضات قبل أن تبدأ لندن إجراءات الخروج. وصرح يونكر أمام البرلمان الأوروبي «لا يمكننا البقاء في الغموض لفترة طويلة... أريد أن توضح المملكة المتحدة موقفها فوراً... ليس غداً ولا بعد غد». وشدد يونكر على أنه «لا تفاوض من دون إبلاغ»، مدلياً بالعبارة الأخيرة بالإنكليزية. واستبعد يونكر أن تجري «أي مفاوضات سرية» حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو أن تحدد لندن الجدول الزمني لها. وحذر «نحن من يقرر جدول الأعمال وليس من يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي».