قال عمال إنقاذ إيطاليون يوم أمس الأربعاء إن ما يصل إلى 50 مهاجرًا فقدوا بعد أن غرق قارب مطاطي كبير في البحر المتوسط فيما انتشلت سفن أخرى أكثر من 1500 شخص خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة. وأصبح البحر المتوسط إحدى المناطق الحدودية الأكثر خطورة في العالم. وقالت المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي إن أكثر من ألفي مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم منذ مطلع العام في محاولات للوصول إلى أوروبا في قوارب مقارنة بمقتل 3279 مهاجرًا ولاجئًا في العام الماضي بأكمله. وقالت البحرية الإيطالية: إن طائرة هليكوبتر تابعة لها رصدت يوم الثلاثاء قاربًا مطاطيًا بدا أن الهواء يفرغ منه وأنقذت المهاجرين الذين كانوا فيه. وأضافت أن القارب غرق. وهرعت السفينة ميمبيلي التابعة للبحرية الإيطالية إلى المكان وانتشلت 52 مهاجرًا. وقال مصدر من عمليات الإنقاذ إن الناجين تحدثوا عن أنه كان هناك نحو مائة على متن القارب مما يعني أن هناك نحو 50 شخصًا مفقودين. وقالت البحرية إن طائرة هليكوبتر انتشلت في وقت لاحق اثنين من المهاجرين كانا يمسكان ببرميل عائم قرب المكان الذي غرق فيه القارب. ونقل الناجون إلى جزيرة لامبيدوزا. وفي الإجمالي قال خفر السواحل الإيطالي يوم الثلاثاء: إنه نسق جهود إنقاذ أكثر من 1500 مهاجر كثير منهم يفرون من مناطق الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط من سبع سفن. وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن مهربي البشر المتمركزين على الأخص في ليبيا الذين يحصلون على آلاف الدولارات لنقل المهاجرين أرسلوا أكثر من مائة ألف مهاجر بحرًا إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام. واستقبلت إيطاليا 170 ألفًا في عام 2014. ويعتقد أن نحو 200 مهاجر لقوا حتفهم في وقت سابق من الشهر الجاري قبالة ساحل ليبيا عندما انقلب قاربهم. وجرى إنقاذ أكثر من 400 من حطام هذا القارب.