قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الجمعة) إنه يحترم قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن العلاقات مستمرة بين بلاده وبريطانيا، فيما طالب زعماء في البرلمان الأوروبي لندن بأن تبدأ عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على الفور وأن تسمح لباقي دول الاتحاد أن تمضي قدماً بوحدة أقوى. وقال أوباما في بيان إن «شعب المملكة المتحدة قال كلمته ونحن نحترم قراره. المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيبقيان شريكان لا يمكن الاستغناء عن أي منهما بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة حتى عندما يبدآن التفاوض بشأن (طبيعة) العلاقة المستمرة بينهما». من جهة ثانية قال زعماء في البرلمان الأوروبي إن على بريطانيا أن تبدأ عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على الفور وأن تسمح لباقي دول الاتحاد أن تمضي قدما بوحدة أقوى. وقال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون الذي أعلن استقالته بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الذي جرى أمس الخميس، إن بريطانيا «لن تقدم أي إخطار رسمي قبل تشرين الأول (أكتوبر) حين يختار حزب المحافظين خليفة له». ودعا مانفريد ويبر -زعيم حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، وهو أكبر تكتل سياسي في الاتحاد الأوروبي- كامرون إلى بدء إجراءات خروج بريطانيا خلال قمة للاتحاد الأوروبي يوم الثلثاء، وأن يبدأ مفاوضات الرحيل على الفور. وقال ويبر للصحافيين: «إرادة الشعب البريطاني مطروحة على الطاولة. ينبغي الآن تنفيذها والأهم أن نفعل ذلك بسرعة جداً». وأي دولة تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي أمامها عامان للتفاوض على شروط الانفصال بدءا من اللحظة التي تخطر فيها الاتحاد الأوروبي رسميا بنية الخروج. لكن بعض أنصار الخروج لمحوا إلى أن لندن قد تؤجل هذا الإخطار لإفساح الوقت لإجراء محادثات غير رسمية في شأن أفضل صفقة خروج ممكنة. وقال ويبر إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه انتظار مجادلات الساسة البريطانيين حول رئيس الوزراء المقبل.