أفادت مصادر متطابقة في بروكسيل اليوم (الخميس)، أن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز فشل في جمع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ونظيره الفلسطيني محمود عباس خلال وجودهما في الوقت نفسه في العاصمة البلجيكية. وقال مصدر في محيط شولتز عصر اليوم: «لم يحصل اللقاء بسبب عدم تطابق المواعيد». وكان شولتز أعرب أمس، في مؤتمر صحافي مع ريفلين، عن أمله «بجمعهما داخل البرلمان الأوروبي» . وكان ريفلين ألقى خطاباً أمس أمام النواب الأوروبيين ثم لبى دعوة للعشاء وجهها إليه شولتز مساء اليوم نفسه، في حين أن عباس وصل إلى بروكسيل في اليوم نفسه. وعلى رقغم أن شولتز قال أمس: «لا أعتقد أنهما سيغادران ركضاً لذلك سأبذل كل جهدي لجعلهما يلتقيان»، إلا أن عباس وريفلين لم يلتقيا لا أمس ولا اليوم. وقال مصدر فلسطيني: «إن الرئيس عباس مستعد للالتقاء بأي شخصية إسرائيلية تعمل من أجل السلام، إلا أنه من الضروري الاعداد للقاء، الأمر الذي لم يحصل، ولا يمكن الإعداد له عبر وسائل الإعلام». وبعدما يوجه كلمة إلى النواب الأوروبيين اليوم، يلتقي عباس رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك على أن يفتتح في وقت لاحق المقر الجديد لسفارة فلسطين في بروكسيل. وألقى الرئيس الإسرائيلي اللوم على عباس لعدم حصول اللقاء. وقال: «شخصياً أجد غريباً أن يرفض عباس على الدوام الالتقاء بمسؤولين إسرائيليين، وأن يتوجه دائماً إلى المجتمع الدولي طالباً المساعدة»، في إشارة إلى المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة. وينتمي الرئيس الاسرائيلي الى حزب ال«ليكود» اليميني على غرار رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. ولا يؤيد ريفلين حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية بل يفضل عليه خيار إقامة دولة واحدة بقوميتين.