يعتزم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تحذير الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال لقائهما في باريس اليوم، من انهيار الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، إذا لم تتخذ هذه الدول «خطوات عملية» لتطبيقه. مصادر قريبة من السفارة الفرنسية في طهران أبلغت «الحياة» أن الزيارة هدفها التركيز على الجانب الاقتصادي، وحض المصارف والشركات والمستثمرين الفرنسيين على التوجّه إلى إيران وفتح قنوات اتصال مع مصارفها ورجال الأعمال فيها، تمهيداً لدخولهم السوق الإيرانية في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي. وأشارت مصادر إيرانية إلى أن ظريف يحمل رسالة واضحة لهولاند، مفادها أن الاتفاق بات في مهب الريح إذا لم يتخذ الأوروبيون «خطوات عملية في اتجاه تطبيقه»، خصوصاً وسط «تعنت» الولاياتالمتحدة في شأن فتح التعامل المالي والمصرفي مع طهران. ولفت السفير الإيراني في باريس علي أهني، إلى أن زيارة ظريف ستتطرّق إلى التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في شأن الأزمات الإقليمية، وحول آلية للتوصل إلى فهم مشترك للتعاون في مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة. في غضون ذلك، أكدت شركة «بوينغ» الأميركية لصنع الطائرات، توقيعها اتفاقاً مع شركة «إيران آر» لبيعها طائرات ركاب. وورد في بيان أصدرته «بوينغ» أنها أبرمت الاتفاق مع الشركة الإيرانية «بموجب تراخيص من الحكومة الأميركية، بعد إثبات أن إيران أوفت التزاماتها وفق الاتفاق النووي». وأضاف أن «بوينغ ستواصل حذو قيادة الحكومة الأميركية، في ما يتعلق بالعمل مع شركات الطيران الإيرانية، وستكون كل عقودها معها مرهونة بموافقة الحكومة الأميركية». في الوقت ذاته، أكدت شركة «إيران آر» أنها أبرمت «بروتوكول اتفاق» مع «بوينغ»، وفق آلية «الشراء التأجيري». ولفتت إلى أن «إبرام الاتفاق النهائي للصفقة وتنفيذها، يستلزمان استصدار تراخيص نهائية من الحكومتين الإيرانية والأميركية». وكان وزير النقل الإيراني عباس أخوندي رجّح أن تبلغ قيمة الصفقة 25 بليون دولار، مثل صفقة أخرى أبرمتها لشراء 118 طائرة من شركة «آرباص» الأوروبية. وأضاف: «عُقدت محادثات أولية، وتجري بوينغ مفاوضات مع مسؤولين أميركيين» لاستكمال الاتفاق. على صعيد آخر، حض مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أدباء وشعراء التقاهم، بعضهم من باكستان والهند وأفغانستان، على «فضح خيانات أميركا للاتفاق النووي»، مشدداً على «ضرورة ترويج قصائد شعرية وأناشيد حية ومتميزة، حول قضايا فلسطين واليمن والبحرين». وانتقد «إجراءات خاطئة في الترويج لفنانين غير ملتزمين وغير عقائديين».