قال وزير سلاح البحرية الأميركي راي مابوس اليوم (الأحد)، إن كلفة الطائرة المقاتلة الجديدة التي تصنعها شركة «بوينغ» واسمها «إف إيه-18-إي إف. سوبر هورنتس» قد ترتفع ما لم توافق الحكومة قريباً على بيعها لدول أخرى. وقال مابوس الموجود في ألمانيا لحضور مناورة عسكرية ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بحر البلطيق متحدثاً ل «رويترز» إنه يشعر بالإحباط لتأخير إقرار مبيعات مقاتلات «بوينغ» لبلد حليف للولايات المتحدة، محذراً من تأثير ذلك على كلفة المقاتلات التي لا تزال البحرية الأميركية راغبة في شرائها. وتقول البحرية الأميركية ومسؤولون عسكريون آخرون، إنهم يؤيدون بيع مقاتلات «إف إيه-18- إي إف» للكويت مقابل ثمن يقدر بثلاثة بلايين دولار، لكن الصفقة متعثرة منذ نحو عام في انتظار موافقة نهائية من البيت الأبيض. وقال مابوس إن التأخير قد يؤثر في خطط موازنة البحرية لما لطلبات الشراء الخارجية من أثر في تعزيز مشتريات البحرية الأميركية والإبقاء على خط الإنتاج. ويتوقع أن يقر الكونغرس تمويلاً لشراء نحو 16 طائرة «بوينغ» من طراز «إف-18» بطلب من البحرية في موازنة العام المالي 2017 الذي يبدأ في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لكن هذا سيعني بالنسبة إلى «بوينغ» بيع عدد أقل من الطلبيات المفروضة لإبقاء الإنتاج الاقتصادي بواقع طائرتين شهرياً، ومن شأن الموافقة على طلب الشراء الكويتي سد هذه الثغرة. وقال مابوس «أشعر بالإحباط... كثيرون لديهم هذا الشعور. العملية طويلة وشاقة جداً في ما يتعلق بتقديم أنظمة تسليح لأصدقائنا وحلفائنا». وأضاف أن «بوينغ قد تستمر على الأرجح لبعض الوقت في إنتاج طائرات (إف إيه-18) من دون الاعتماد على المبيعات الخارجية، لكن قلة الطلبيات لما دون معدلات الإنتاج المثالية قد تؤثر في الأسعار في المستقبل». وطلبت البحرية تمويلاً لشراء طائرتين «إف.إيه-18» في موازنة العام المالي 2017 و14 طائرة أخرى في إطار «قائمة أولويات لا يتوافر لها تمويل»، وقالت البحرية أيضاً إنها تتوقع شراء عدد أكبر من طائرات «سوبر هورنتس» لتدخل الخدمة خلال السنوات المقبلة. ورحب مابوس بتحرك الكونغرس لإضافة تمويل شراء طائرات مقاتلة أخرى إلى موازنة 2017، لكنه قال إن تلك الطلبيات وحدها لا تكفي للإبقاء على الإنتاج بمعدلات مثالية في منشأة «بوينغ». وقال «خط الإنتاج لن يعمل مثلما يراد له وربما يرتفع السعر ليتجاوز قدراتنا لأن عدد الطائرات التي سيتم إنتاجها لن يكون كبيراً». ورحبت «بوينغ» بتعليقات مابوس، وقالت الناطقة باسم «بوينغ» كارولين هاتشستون، «تقدر بوينغ المشاركة المستمرة من مابوس وتتفق معه على أن الطلبية الكويتية عنصر مهم في استمرار معدل الإنتاج بطائرتين شهرياً للإبقاء على سعر مثالي». وتحتاج إلى الشركة الحفاظ على الإنتاج لتتمكن من استقطاب طلبيات أخرى للطائرة «إف إيه-18» من دول أخرى وتنفق الآن «مئات الملايين من الدولارات» على شراء مواد شديدة المقاومة كالتيتانيوم لتجهيز الطلبيات الجديدة من البحرية الأميركية ومن الكويت.