تندفع سيارة موستانغ الأسطورية على الطريق العام بأقصى سرعة. بينما تتجاوز سيارة فوكس الرشيقة زحمة السير في وسط المدينة. كما يُسمع هدير محرّك فورد GT على حلبة السباق. ونجد سيارة فورد إكسبلورر تجتاز جدولاً مليئاً بالصخور. تقدّم شاحنة فورد F-150 قوّة السحب الفضلى في الفئة التي تبلغ 5.534 كلغ. لكن ما الذي يوجد تحت غطاء المحرّك ويولّد القوة في هذه السيارات؟ كلّ تلك القوة صادرة عن محرّك EcoBoost. يتمحور التفكير التقليديّ في شأن المحرّكات عن أنّ الحجم يساوي القوّة، لذا فإنّ تكنولوجيا EcoBoost من فورد أدهشت المشكّكين. مع أنّ حجم محرّكات EcoBoost الأصغر يؤمّن توفيراً أكبر في استهلاك الوقود، إلا أنّ قوّتها توازي قوة المحرّكات الأكبر حجماً. ويكمن السرّ في تكنولوجيا EcoBoost في أنها تجمع بين الحجم الصغير عموماً والشحن التوربينيّ والضخّ المباشر للوقود والصمامات ذات التوقيت المتغيّر، ليتمتّع العملاء بأداء وتوفير مذهلين في استهلاك الوقود، يقدّر ب20 في المئة مقارنة بالمحرّكات ذات السعة الأكبر. وقد اختير محرّك فورد EcoBoost سعة 1.0 ليتر، الصغير والقويّ في الوقت عينه، الأفضل في فئته ضمن جوائز محرّك العام الدوليّة للسنة الخامسة توالياً. أما محرّك EcoBoost بثلاث أسطوانات الفعّال في استهلاك الوقود، فقد اختارته لجنة تحكيم تضم 65 صحافياً اختصاصياً من 31 بلداً، «أفضل محرّك بسعة أدنى من 1.0 ليتر»، محققاً الفوز في فئته في كلّ سنة منذ إطلاقه. وتفوّق على 32 محرّكاً منافساً، أي أكثر ب19 محرّكاً من تلك التي نافسها عام 2012. ويتوافر محرّك EcoBoost سعة 1.0 ليتر بقوّة حصانيّة صافية تبلغ 100PS، و125PS، و140PS، وحتى 180PS في سيارة فييستا R2 للراليات. كما نجده في المركبات ضمن 72 بلداً. وأصبحت تكنولوجيا محرّكات فورد EcoBoost العاملة بالبنزين تُستخدم في أحدث محرّكات الديزل ذات السعة الصغيرة، أي محرّك EcoBlue سعة 2.0 ليتر الذي أطلق أخيراً في فورد. ويستخدم شاحناً توربينياً ذا قصور ذاتي منخفض، وتقنيّة الضخّ المباشر للوقود العالي الضغط، ومشاعب مُدمجة، وتقنيّة السيور المغمّسة بالزيت وعناصر أخرى منخفضة الاحتكاك، ما يؤمّن زيادة في توفير الوقود مقدارها 13 في المئة وعزم دوران أكبر بنسبة 20 في المئة، عند أدنى حدّ من عدد دورات المحرّك. وأصبحت مجموعة فورد EcoBoost العالميّة القويّة والفعّالة في استهلاك الوقود تضمّ محرّكات ب4 أسطوانات سعة 1.5 ليتر، 1.6 ليتر، 2.0 ليتر و2.3 ليتر، ومحرّكات V6 سعة 2.7 ليتر و3.5 ليتر. ونجد المحرّك الأخير في فورد GT الخارقة الجديدة كلياً التي تعود إلى عالم السباقات في لومان.