ارتفع الجنيه الإسترليني نحو 0.5 في المئة في التعاملات المبكرة في لندن أمس، وواصل اليورو المكاسب التي حققها أخيراً بدعم من توقعات بتغيّر موازين الرأي العام في الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بعد مقتل عضو في البرلمان البريطاني مؤيدة للبقاء في الاتحاد. وسادت توقعات بين المتعاملين بعد مقتل النائب جو كوكس أول من أمس، بأن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد يؤجل الاستفتاء المقرر إجراؤه في 23 الجاري. وثارت مخاوف من أن تُحدث بريطانيا صدمة في أسواق المال العالمية والأوساط السياسية الأوروبية بالتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تدفق الأموال على الملاذات الآمنة التقليدية مثل الين والفرنك السويسري. وارتفع الإسترليني 0.6 في المئة أمام الدولار إلى 1.4267 دولار، و0.2 في المئة إلى 78.85 بنس لليورو، بينما ارتفع اليورو إلى 1.1256 دولار من أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 1.1131 دولار. وبقي الين قرب أعلى مستوى في سنتين البالغ 103.55 ين للدولار الذي سجله أول من أمس. وارتفع الذهب بدعم من تراجع الدولار واتجه نحو تحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية بعدما صدر عن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي نبرة حذرة عن أسعار الفائدة، وفي ظل حال الغموض التي تسبق استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وكان سعر المعدن الأصفر، الذي غالباً ما يُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الغموض المالي والاقتصادي، سجّل أول من أمس أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2014 عند 1315.55 دولار للأونصة، ولكنه هبط لاحقاً 1 في المئة مع تأثر أسواق المال بتعليق حملة الاستفتاء البريطاني. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1288.33 دولار، بينما تراجع في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب 0.5 في المئة إلى 1291.80 دولار. وارتفع سعر الذهب المقوّم بالجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات أول من أمس، بينما بلغ المعدن المقوّم باليورو أعلى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2013 بسبب ضعف العملتين أمام الدولار قبل الاستفتاء. وارتفع سعر الفضة 1.4 في المئة إلى 17.38 دولار، والبلاتين 1 في المئة إلى 973.75 دولار، والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 536.05 دولار.