شدد سفير الكويت لدى الرياض الشيخ ثامر الصباح على عمق العلاقات السعودية - الكويتية، مؤكداً أنها علاقات لا تشوبها شائبة. وقال الصباح في تصريح إلى «الحياة»، بعد إقرار النيابة العامة الكويتية حبس النائب عبدالحميد دشتي 10 أيام غيابياً على ذمة التحقيق، بتهمة الإساءة إلى المملكة: «إن تصريحات دشتي مستنكرة ومرفوضة من كل مستويات الدولة، فهو يمثل نفسه». وأضاف: «كما أن الرد على تلك الحادثة الشخصية من الدولة، ممثلة بوزير الخارجية، أزال عنها الشبهات، وتصرفات دشتي فردية لا تمثل الدولة أو شعبها»، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تتجاوز أي أمر كان. وبيّن أن «العلاقات السعودية - الكويتية كتبها التاريخ وأثبتتها الأيام، وعنوانها قلب ومصير واحد، ومن يفكر بعكس ذلك فإنه يرسم على الماء»، مضيفاً أن الكويت دولة مؤسسات وقانون، ودشتي الآن تحت وطأة القضاء، لتأخذ القضية مجراها. وقررت النيابة العامة الكويتية حبس المتهم دشتي 10 أيام غيابياً على ذمة التحقيق، بسبب إساءات وجهها إلى المملكة، وبحسب صحف كويتية فإن النائب العام المستشار ضرار العسعوسي أصدر قرارين في قضيتين مختلفتين بحبس النائب عبدالحميد دشتي «غيابياً» في السجن المركزي. وذكرت الصحف أن القضيتين تتعلقان بتهمة الإساءة إلى السعودية، مشيرة إلى أن سبب عدم إصدار قرار ضبط وإحضار بحق المتهم «دشتي» يأتي كونه خارج البلاد. وكان مجلس الأمة الكويتي وافق في آذار (مارس) 2016 على طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن دشتي في القضية المتعلقة بتهمة إساءته إلى القضاء في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران وميليشيا «حزب الله»، وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 39 عضواً من أصل 44 من الأعضاء الحاضرين. أما في قضية الإساءة إلى السعودية فوافق على طلب رفع الحصانة 41 عضواً من أصل 46 من الأعضاء الحاضرين، وذلك بعد أن تلقى النائب العام الكويتي كتاباً من نائب وزير الخارجية، يفيد بتلقي الوزارة مذكرة رسمية من السفارة السعودية لدى الكويت بأن النائب دشتي، في مداخلة تلفزيونية على قناة «الإخبارية السورية» في ال24 من شباط (فبراير) الماضي قام بالتهجم على المملكة والإساءة إليها والتحريض ضدها.