رفع معسكر الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو إلى المحكمة العليا الموالية للسلطات، دعوى تتهم المعارضة ب «تزوير» تواقيع مواطنين، في إطار سعيها إلى تنظيم استفتاء لإقالته، وسط أزمة اقتصادية خانقة. وقال خورخي رودريغيز الذي عيّنه مادورو للإشراف على الاستفتاء: «جئنا إلى المحكمة لتقديم شكوى من أجل حفظ الحقوق الدستورية للشعب الفنزويلي». وأكد ضبط مخالفات، مشيراً إلى احتساب تواقيع قاصرين أو متوفين. وعلّقت سيسيليا سوسا، رئيسة المحكمة بين عامَي 1996 و1999، على رفع الدعوى لافتة إلى أن المحكمة قد «تجمّد العملية بأكملها وتؤخرها لئلا تُنظم عام 2016». وتنظيم الاستفتاء بعد 10 كانون الثاني (يناير) 2017، ونجاحه، سيؤدي فقط إلى إبدال الرئيس بنائبه، حتى نهاية ولايته عام 2019. وبدأ الزعيم المعارض إنريكه كابريليس جولة في أميركا اللاتينية شملت الباراغواي والأرجنتين، لحشد تأييد من أجل تنظيم الاستفتاء. وقال في أسونسيون بعد لقائه الرئيس أوراسيو كارتيس، حليف المعارضة الفنزويلية: «تعيش فنزويلا أسوأ أزمة في تاريخها، لا تتركونا وحدنا. نحتاج إلى مساعدتكم، ومساعدة أشقائنا في المنطقة، من أجل احترام الدستور. نطلب من ميركوسور وأوناسور (منظمتان لدول أميركا اللاتينية) أن تطالبا مادورو باحترام الدستور». والتقى كابريليس أيضاً الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الذي يعارض مادورو.