تلتقي النمسا مع هنغاريا في بوردو في قمة ساخنة تسعى من خلالها الأولى إلى تأكيد مشوارها الرائع في التصفيات، وذلك ضمن المجموعة السادسة في بطولة أمم أوروبا. وحقق منتخب النمسا نتائج مذهلة في رحلة التأهل الأول إلى نهائيات القارة، على اعتبار أن مشاركته السابقة والوحيدة في البطولة كانت في نسخة 2008 بحكم صاحب الاستضافة المشتركة مع سويسرا. كان الظهور الأول للنمسا في النهائيات على أرضها غير مشجع على الإطلاق، إذ ودعت من الدور الأول، وهبط مركزها في التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي (فيفا) بعد ذلك إلى المركز 105 في العالم، وهو المركز الأسوأ في تاريخها. واللافت أن منتخب النمسا بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي تولى المهمة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، حقق وثبة هائلة ودخل في الشهر ذاته من عام 2015 إلى لائحة المنتخبات ال20 الأولى باحتلاله المركز ال15 في تصنيف «فيفا»، وهو أفضل مركز في تاريخه. ويعتمد المنتخب النمسوي على مجموعة من اللاعبين الجيدين في طليعتهم نجم بايرن ميونيخ الألماني دافيد ألابا وماركو أرنوتوفيتش ومارك يانكو وكريستيان فوخس قائد المنتخب الذي يحترف في ليستر سيتي، وأسهم بإحرازه هذه الموسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه. ولن تكون هنغاريا لقمة سائغة، وخصوصاً أنها تخوض غمار أول بطولة كبيرة منذ 30 عاماً، بعد مونديال 1986 في المكسيك، والأولى لها إلى البطولة الأوروبية منذ 44 عاماً، عندما حلت رابعة في النسخة التي استضافتها بلجيكا عام 1972. لكنها المشاركة الثالثة لهنغاريا، صاحبة التاريخ القديم في عالم المستديرة، في كأس أوروبا، إذ سبق أن حلت ثالثة عام 1964. وخطف منتخب هنغاريا بطاقته إلى نهائيات فرنسا عبر الملحق، إذ تغلب ذهاباً وإياباً على نظيره النروجي (1-صفر) في أوسلو و(2-1) إياباً في أوجبشت.