تلاحق الجهات الأمنية بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، شبكات تسول انتشرت في المنطقة الشرقية، وتمكنت من القبض على عدد كبير منهم عند إشارات المرور والأسواق، فيما أكدت شرطة المنطقة الشرقية في تصريح ل«الحياة» أن «حالات التسول التي تم ضبطها خلال الأيام الأربعة الأولى من رمضان المبارك بلغت 53 حالة، وتباشر القوة المختصة بمتابعة تلك الحالات مهامها بشكل يومي وبصفة مستمرة»، مؤكدة أنه «تم رصد تردد المتسولين إلى المجمعات التجارية والمتنزهات وهناك خطة لضبطهم ومنعهم». وأوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي ل«الحياة» أن «شرطة المنطقة نفذت خلال العام 1437ه عدداً من المسوحات الميدانية لتعقب ومتابعة وضبط حالات التسول بمشاركة مندوبين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومكتب المتابعة الاجتماعية في المنطقة الشرقية، وشملت حالات الضبط والمتابعة لمواقع عدة منها تقاطعات الطرق الرئيسة، والإشارات المرورية والمساجد والأسواق. وتم ضبط 776 حالة من ممارسي التسول من رجال ونساء وأطفال خلال الفترة من 1/1/1437ه وحتى 30/8/1437ه. فيما بلغت حالات التسول التي تم ضبطها خلال الأيام الأربعة الأولى من رمضان 53 حالة، والجهات المعنية مستمرة في عملها. وأشار إلى أن النسبة الأكبر من الحالات المضبوطة كانوا من النساء والأطفال، وأن 54 في المئة نساء، و29 في المئة من الأطفال، فيما بلغت نسبة الحالات المضبوطة من الرجال 17 في المئة، وبلغت نسبة المواطنين من تلك الحالات 17 في المئة بينما بلغت نسبة الأجانب 83 في المئة. ويتم التحفظ على جميع الحالات والمضبوطات التي عثرت في حوزتهم وتحريزها بشكل محكم وإحالتها لجهة الاختصاص متمثلاً في مكاتب المتابعة الاجتماعية بالنسبة للمواطنين، وإدارات وشعب توقيف الوافدين بالنسبة للأجانب. مؤكداً أن المهمات الأمنية الميدانية بمشاركة الجهات ذات العلاقة مستمرة في متابعة هذه الظاهرة حتى القضاء عليها. وأوضح الرقيطي إلى أن شرطة المنطقة الشرقية تسعى لتعاون المواطنين والمقيمين للتصدي لهذه الظاهرة، والتي تنشط في شهر رمضان والأعياد، وضرورة التحقق من المتسول أو المتسولة وتوجيههم إلى الجمعيات الخيرية والجهات المختصة للتحقق من وضعه قبل تقديم المساعدة إليه. من جهتهم، قال مشرفو أمن في مجمعات تجارية ل«الحياة» أنه «لوحظ تردد متسولات، ولا تكون امرأة واحدة وإنما عددهن يتجاوز خمس متسولات في المجمع الواحد، ونبلغهم بسرعة الخروج وإلا سيتم إبلاغ الجهات الأمنية، وبعضهن ينصرفن من مكان إلى آخر في المجمع نفسه»، وقال عبدالرحمن موسى (موظف أمن): «متابعة المتسولات مهمة جديدة بالنسبة إلينا ونتعاون مع الشرطة، لأنهن شبكة يصعب القضاء عليها».