أكد صانع ألعاب المنتخب الإسباني سيسك فابريغاس جاهزيته للمشاركة في لقاء ألمانيا اليوم في نصف نهائي كأس العالم 2010، على رغم شعوره بآلام في كتفه، وقال قائد أرسنال الإنكليزي: «أشعر بألم كبير في كتفي، لكني سأخذ حقن مسكنة، ولو احتاجني المدرب فيسنتي ديل بوسكي سأكون جاهزاً للمشاركة من البداية». ولم يشارك اللاعب ذو ال23 عاماً في تدريبات إسبانيا الأحد الماضي، بعدما تعرض لإصابة في كتفه خلال فوز «الماتادور» بهدف دون رد على باراغواي في ربع النهائي، ويلعب نجم «المدفعجية» بديلاً منذ بداية المونديال، وإن كانت تقارير صحافية رشحته للمشاركة أساسياً أمام ألمانيا، بعدما كان دخوله مؤثراً ضد باراغواي وقلب النتيجة لمصلحة الإسبان. واعترف فابريغاس بتذمره من جلوسه على مقاعد البدلاء في خضم حملة منتخب بلاده الجاريه في محاولة للفوز بكأس العالم الحالية، وكان نجم أرسنال الإنكليزي يطمح في أن يكون أحد الأرواق الرابحة ل «الماتادور» في المونديال الأفريقي، ولكنه فقد مركزه لتشافي واندريس انيستا، ويقول فابريغاس: «دائماً أريد اللعب لم اعتد الجلوس على الدكه»، ويعد فابريغاس أصغر لاعب دافع عن ألوان نادي ارسنال في الدوري الانكليزي، كما انه اصغر هداف في تاريخ النادي اللندني العملاق، الذي انضم اليه من صفوف ناشئي برشلونة عام 2003، عندما كان في ال 16 من عمره، ورافق مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر خطوات فابريغاس كافة، ولم يتردد في منحه شارة القائد في الموسم الماضي، واللاعب هو خريج أكاديمية برشلونة، التي أنجبت أيضاً زميليه صاحبي الرؤية الثاقبة تشابي وانييستا، وهو يتمتع بفنيات عالية وقدرة على التحكم بالكرة تعطيع الافضلية في منطقة جزاء مكتظة بالمدافعين، ولا يتردد في القيام بمهام دفاعية، في حين ان تسديداته القوية والدقيقة تجعلنه يشكل خطورة كبيرة من خارج المنطقة. وظهر فابريغاس على المسرح الدولي، عندما قدم اداءً لافتاً في كأس العالم تحت 17 سنة في فنلندا، إذ توج هدافاً للبطولة واختير افضل لاعب فيها بعد ان قاد منتخب بلاده الى المباراة النهائية، حيث خسر امام المنتخب البرازيلي، ولعب ايضاً في مختلف الفئات العمرية مع منتخب بلاده، وخاض اول مباراة دولية له في صفوف المنتخب الاول في آذار (مارس) عام 2006، أي قبل فترة قليلة من انطلاق مونديال 2006 في ألمانيا، فكسب مركزه في التشكيلة الرسمية للنهائيات، وعلى رغم خروج اسبانيا من الدور الثاني، فإن أسهمه ارتفعت، وكان ضمن ستة لاعبين ترشحوا لنيل لقب افضل لاعب واعد في النهائيات، والذي كان من نصيب الالماني لوكاس بودولسكي، غير ان فابريغاس أصاب النجاح في كأس اوروبا عام 2008، عندما نجح بفضل برودة اعصابه في ترجمة ركلة الترجيح الحاسمة ضد ايطاليا في ربع النهائي، ليضمن تأهل منتخب بلاده الى الدور التالي، كانت تلك الركلة الأولى له على الصعيد الدولي.