يواجه وزير فرنسي من الاركان الاساسيين في الحكومة اتهامات بقبض مبلغ 150 الف يورو نقدا من جانب ليليان بيتانكور وريثة الشركة العملاقة في مجال صناعة مستحضرات التجميل "لوريال", لتمويل حملة الانتخابات الرئاسية لنيكولا ساركوزي في العام 2007. وتندرج هذه الاتهامات في سياق سلسلة من الفضائح والقضايا المثيرة للجدل التي تهز منذ اشهر الحكومة الفرنسية والتي دفعت بوزيرين الى الاستقالة الاحد. واكدت الثلاثاء المحاسبة السابقة لدى ليليان بيتانكور, المراة الاثرى في فرنسا, ان وزير العمل اريك وورث قبض بصفته امينا للصندوق في حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية" (بزعامة ساركوزي) مبلغ 150 الف يورو نقدا لتمويل حملة ساركوزي في ربيع 2007, كما ورد في مقابلة على الموقع الاخباري الالكتروني "ميديابارت". وعملت كلير ت. محاسبة لدى وريثة "لوريال" على مدى 12 عاما قبل ان تترك مهامها في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وكان يسمح لها بسحب مبلغ 50 الف يورو نقدا اسبوعيا من المصرف. وبحسب تصريحاتها الواردة على "ميديابارت", طلب باتريس دو مايستر مدير ثروة المليارديرة البالغة من العمر 87 عاما منها في "اواخر آذار/مارس 2007" سحب مبلغ "اكبر بثلاثة اضعاف من المعتاد" اي ما يوازي 150 الف يورو. واضافت "من بعدها ابلغني مايستر انه سيتناول العشاء على وجه السرعة مع اريك وورث لتسليمه مبلغ المئة والخمسين الف يورو "بسرية تامة" كما قال لي, وبالفعل حصل اللقاء على العشاء بسرعة كبيرة...". كما اكدت المحاسبة السابقة ان ساركوزي كان خلال رئاسته لبلدية نويي (غرب باريس) بين العامين 1983 و2002 "ضيفا دائما" على مائدة آل بيتانكور وكان "يتسلم مظروفه هو ايضا". وردا على سؤال حول هذه الاتهامات اجابت اوساط مقربة من ساركوزي ان "هذا الكلام مغلوط بالكامل". ويتعرض اريك وورث الى انتقادات بسبب توليه وزارة الموازنة (بين 2007 واذار/مارس 2010) خلال حقبة ادارت فيها زوجته جزءا من ثروة ليليان بيتانكور المتهمة بالتهرب من دفع الضرائب.