يطل الممثل السوري قصي خولي يومياً في رمضان في مسلسل «جريمة شغف» من كتابة نور شيشكلي وإخراج وليد ناصيف وبطولة نادين الراسي ونجلاء بدر وجميلة عوض وجيسي عبدو. المسلسل صوّر بين القاهرةوبيروت، ويدور في إطار رومانسي اجتماعي تشويقي، وعنه يقول خولي ل«الحياة»: «يمكن أن نعتبر هذا المسلسل «تجربة عربية» تضم مجموعة من الفنانين والفنانات من الدول العربية، ويعتمد على موازنة ضخمة في الإنتاج. وهذا سيتضح للمشاهد بمجرد متابعته للحلقات الأولى. كما أنه يمثل التجربة الأولى في الإخراج التلفزيوني للمخرج وليد ناصيف. ولم أتخوف من تلك المسألة على الإطلاق لأن لديه خبرة كبيرة في الإخراج في مجال الأغاني المصورة، كما أنه أستاذ في الجامعة، ما أعطاه الشكل الأكاديمي، واستطاع أن يقدم عملاً مميزاً من حيث الرؤية الإخراجية ووضع فيه كل طاقاته الفنية مع حرصه على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لتقديم عمل مبهر للمشاهد». ويضيف: «عندما قرأت السيناريو شعرت بانجذاب كبير تجاه العمل ولمست ما يمكن أن يظهرني في شكل جديد. فالمسلسل لا يركز على عنصر واحد فقط للنجاح وإنما تتوافر فيه كل العناصر لجهة الإنتاج والإخراج على أعلى مستوى والسيناريو الجيد والممثلين الذين يمتلكون الخبرة الفنية ولديهم جماهيرية واسعة في العالم العربي. كل تلك الأشياء تشجع أي فنان على خوض التجربة بلا تردد». وعن دوره، يقول: «أجسد شخصية شاب يدعى «أوس»، سوري الجنسية، يعيش في بيروت، ويضطر بسبب ظرف ما إلى أن ينقل إقامته الى القاهرة، وتتشعب علاقاته الاجتماعية لتفتح خيوطاً درامية جديدة. وعلى رغم تغييره لمكان إقامته إلا أن مشاكله القديمة تلاحقه، وفي الوقت ذاته يقع في قصة حب مع مخرجة سينمائية مصرية تعرض عليه التمثيل في أحد أفلامها، لكنه يرفض، ساعياً للزواج منها على زوجته الأولى، قبل ان يكتشف أن ابنتها تقع في غرامه». ويوضح خولي أن الدور يمرّ بتقلبات على الصعيد الشكلي والأداء التمثيلي، مؤكداً أنه يغير شكله أكثر من مرة. «كل فترة تضطر الشخصية لتغيير شكلها حتى تهرب من المشاكل التي تمر بها، من هنا اعتذرت عن كل الأعمال الدرامية الأخرى المعروضة عليه، ومنها مسلسل «الخانكة» بطولة غادة عبدالرازق على رغم إعجابي الشديد بالدور». وتمنى أن يجتمع في عمل فني آخر مع غادة عبدالرازق بالقريب العاجل، نافياً كل ما تردد حول وجود خلافات بينهما بعد اعتذاره عن عدم المشاركة في مسلسلها. ويشير خولي الى أن عنوان العمل («جريمة شغف») يعبر عما يدور بداخله من حب وعشق وخيانة ومحاولة خمس نساء في حياته لقتله بسبب علاقاته النسائية المتعددة، ويعبّر عن تخوفه الزائد من الدور وهو شعور ينتابه مع كل عمل فني جديد. ويرجح سبب ذلك الى أنه يريد أن يحافظ على ثقة الجمهور به وعلى النجاح الذي وصل اليه بخطواته الفنية وآخرها مسلسل «سرايا عابدين» الذي أضاف له جمهوراً جديداً من كل أنحاء العالم العربي. وعن الصعوبات التى واجهها أثناء تصوير المسلسل، يقول: «التصوير بين القاهرةوبيروت كان مرهقاً جداً، خصوصاً أن معظم المشاهد خارجي. كما أن العمل تدور أحداثه في فصل الشتاء وهذا يتطلب ارتداء الملابس الشتوية على رغم أننا نصور في فصل الصيف. مثل هذه الأمور قد لا يدركها المشاهد أثناء متابعته للحلقات، لكنها كانت صعبة بالنسبة الى فريق العمل، وقد تعرضت أيضاً لحالة إغماء في أحد أيام التصوير داخل القاهرة، بسبب تصوير العديد من المشاهد في الشمس لمدة تتجاوز الست ساعات، وكانت درجة الحرارة مرتفعة في ذاك اليوم». ويختم قائلاً: «هناك ظروف تختلف من عمل لآخر ولكن حبنا للمهنة يجعلنا نتأقلم مع كل المتغيرات الطارئة من أجل تقديم عمل فني ينال رضا المتفرج وإعجابه».