قالت الحكومة المغربية في بيان ليل أول من أمس، إن المغرب سيرفع الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين إلى 65 في المئة من 30 في المئة بدءاً من 15 حزيران (يونيو) الجاري حتى 15 آب (أغسطس) من أجل استقرار الأسعار عند 2800-2850 درهماً (290.85-296.04 دولاراً) للطن. وكانت هذه الخطوة مفاجئة بعدما أبلغ وزير الفلاحة «رويترز» في نيسان (أبريل) أن المغرب سيبقي الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين عند 30 في المئة حتى نهاية 2016 في أعقاب موجة جفاف شديدة أضرت المحصول المحلي هذا العام. ومن المتوقع أن يحصد المغرب محصول حبوب قدره 3.35 مليون طن هذا العام، بانخفاض 70 في المئة عن المحصول القياسي في الموسم السابق الذي بلغ 11 مليون طن. وهذه هي المرة الأولى التي لم يغلق فيها المغرب موسم الاستيراد في نهاية أبريل، إذ طلب أصحاب المطاحن ومستوردو القمح من الحكومة تمديد فترة الاستيراد والتبكير ببدء موسم الاستيراد التالي. ويمتد موسم الاستيراد في المغرب عادة من تشرين الأول (أكتوبر) حتى أبريل، وبعد ذلك ترتفع الرسوم الجمركية على واردات القمح إلى مستويات عالية للغاية من أجل حماية المحصول المحلي. وقالت الحكومة المغربية إن النطاق السعري 2800-2850 درهماً سيضمن إمدادات كافية للسوق المحلية ويحمي المحصول المحلي. وبلغت مخزونات القمح 1.7 مليون طن حتى 15 أيار (مايو) وهو ما يغطي احتياجات أربعة أشهر على الأقل. وقال بيان الحكومة إن وزير المالية اقترح المرسوم الخاص بزيادة الرسوم وتبناه مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي. ويتضمن محصول المغرب 1.86 مليون طن من القمح اللين و870 ألف طن من القمح الصلد و620 ألف طن من الشعير بحسب بيانات رسمية. وانخفض معدل هطول الأمطار بنسبة 43 في المئة عن المتوسط السنوي، وتراجع 45.4 في المئة عن الموسم السابق بما يجعل هذا الموسم الأسوأ في 30 عاماً، إذ استمرت موجة الجفاف 98 يوماً في الفترة من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى شباط (فبراير). ويمتد موسم الاستيراد في المغرب عادة من أكتوبر حتى أبريل.