توج الكوميدي السعودي ناصر القصبي مسلسله «سيلفي» أمس بتعليق ساخر في «تويتر»، الذي كان محور حلقته، وقال لجمهوره: «أنا اليوم وزير لا أحد يكلمني»، فيما رد المتابعون بالتشديد على نجمهم بأن يستمر في نقد العمل الحكومي، قائلين: «اجلدهم». وكانت حلقة «مقطع فيديو» أظهرت أثر مواقع التواصل الاجتماعي في عمل بعض الوزراء، والتحول الكبير الذي طرأ على طريقة تسييرهم عمل وزاراتهم، ومحاولة البعض تلميع صورة الوزير ليتحول إلى نجم من نجوم «تويتر»، ليتحول الوزير من إداري تقليدي متزمت إلى وزير بصبغة حديثة. بدأت أحداث الحلقة حين وجه الفنان ناصر القصبي (الوزير) صفعة إلى صدر متدرب في وزارته كانت قدمت له ولزملائه وعوداً بالتوظيف، ليفاجأ بمراجع عادي وثق تلك اللحظات، ليبدأ مسلسل الخوف الذي أجبر الوزير على التغيير، بحسب الرأي الذي قدمه مستشاره، الذي قدم حلولاً لتغيير صورة الوزير الذي يمكن أن تهز إذا ما تم نشر المشهد في مواقع التواصل الاجتماعي. بدأت رحلة التغيير بنزع العباءة (البشت) من كتفي الوزير، ليبدأ بتسجيل مشاهد مصورة استباقية يظهر فيها بصورة المتواضع الذي يسعى لخدمة المواطنين وإنجاز معاملاتهم. وصرح الوزير القصبي في أكثر من موقف بامتعاضه الشديد من الظهور مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يتمنى أن يقوم مصور المشهد بابتزازه مادياً عوضاً عن نشر المشهد، الذي يمكن أن يتسبب في طرده من الوزارة، مشدداً على مساعده بأن يكون تصويره وهو يخدم المواطنين عفوياً كي يصدقه المشاهدون. وأظهرت الحلقة العمل الدعائي الكبير، الذي يقوم به موظفون في الوزارة لتلميع صورة الوزير، وإبقائه موجوداً بصورة مكثفة في مواقع التواصل، بصورة الوزير المتواضع، حتى إنه غيّر موقع عمله من خلف مكتبه الفاخر إلى بوابة الوزارة التي يستقبل ويخالط فيها المواطنين، وهو يكرر: «المواطنون أهم من عيالي». عزفت الحلقة - بجرأة - على الظهور المتكرر والمبالغ فيه لوزراء أرادوا أن يكونوا محبوبي الشعب، أراد من خلالها القائمون على المسلسل أن يوصلوا رسالة واضحة؛ بأن «وجود العمل أهم من مشاهد وصور الوزراء»، ومن دور التلميع، الذي يجب أن يختفي من أروقة وزارات. غرد كعادته بطل العمل الفنان ناصر القصبي عبر حسابه في «تويتر» بسخرية: «أنا اليوم وزير، لا أحد يكلمني، وأنتم مواطنون فعلاً «ما تنعطون وجه»، معاريضكم أرسلوها بعد الحلقة»، فيما طالبه مغردون ومتابعون بالمواصلة في النقد من دون تردد، وكانت الكلمة الأبرز التي اجتمع عليها أكثرهم: «اجلدهم»، مؤكدين أن النقد لا يعرف وزيراً ولا مواطناً عادياً. إلا أن القصبي أبرز في حلقة أمس عبر معرّف «دواء كحة» أن الكثيرين من مؤثري «تويتر» ليسوا في المستوى المبدئي والأخلاقي الذي يعتقده المتابعون.