انتقدت الحكومة الفرنسية أمس (الخميس) العمال المصرين على مواصلة إضراباتهم عن العمل عشية انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم في ظل انتشار روائح القمامة الكريهة في بعض أحياء باريس واستمرار تعطل خطوط سكك الحديد. وحذرت نقابة عمالية متشددة من أن الإضرابات قد تجعل من الصعب على المشجعين الوصول إلى المباراة الافتتاحية للبطولة بين فرنسا ورومانيا اليوم (الجمعة)، بينما تسببت الاحتجاجات في شمال البلاد وغربها في تكدس حركة المرور على الطرق الرئيسة لبعض الوقت. وتسبب المحتجون قبل الفجر في قطع الطريق المؤدي إلى أكبر سوق لتجارة الجملة في الأغذية في فرنسا. وقال وزير الرياضة تييري برايار: «بعض الناس لا يبالون أن بلدهم على وشك استضافة حدث كبير يوفر فرصاً للعمل ومنافع اقتصادية ضخمة». وقال وزير المالية ميشيل سابان إن النزاعات العمالية تهدد بتقويض مؤشرات النمو القوي وتراجع البطالة في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو. وعلى رغم تحسن خدمات القطارات في اليوم التاسع للإضراب لم تظهر أي بوادر من نقابتي سي.جي.تي وإس.يو.دي أنهما ستلغيان الإضراب. وتخوض النقابات معركة في شأن أوقات العمل والراحة في شركة سكك الحديد الحكومية إس.إن.سي.إف، على رغم تقديم الحكومة لتنازلات. وتشارك النقابات أيضاً في احتجاجات أوسع ضد إصلاح قوانين العمل الفرنسية تسهل التعاقد مع الموظفين والاستغناء عنهم. ويقول الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن الإصلاح أساسي لمواجهة معدل البطالة الذي اقترب من نسبة 10 في المئة منذ وصوله إلى السلطة في 2012. وقال سابان إن النمو الاقتصادي يتحسن وإن عدد الوظائف الجديدة في الربع الأول من العام كان أفضل من أي فترة مماثلة منذ مطلع 2008. ومع استعداد الملايين من الزوار الأجانب ومشجعي كرة القدم للبطولة التي تستمر شهراً كاملاً تراكمت القمامة في باريس ومرسيليا، إذ تسبب عمال النظافة المضربون في توقف عمال مصانع معالجة القمامة.