يهدد إمكان خسارة حزب «الدعوة الاسلامية»، جناح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، منصب محافظة البصرة قائمته «ائتلاف دولة القانون» بالإنقسام، خصوصاً أن تحالفات سياسية تعمل على استدراج عدد من مرشحيها إلى صفها. واستقطب «إئتلاف البصرة أولاً» عضو «دولة القانون» زهرة البجاري، ما أتاح له تقليص الفارق بين التكتلين الى مقعد واحد. وقال الناطق باسم تحالف «البصرة» جواد البزوني، في تصريح الى» الحياة «، إن «ائتلافنا الذي تشكل من كتل صغيرة فاز ب17 مقعداً من أصل 35 في مجلس المحافظة ما يعني أننا أصبحنا على أعتاب تحقيق الغالبية وقد عقدنا اتفاقاً مع كتل بكاملها ستصوت لمرشحنا إلى منصب المحافظ مقابل أن نمنح الكتل المنسحبة رئاسة المجلس». وزاد أن هناك «جهات مؤتلفة حالياً مع المالكي أرسلت إشارات إلى استعدادها للإنسحاب من ائتلافه». وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اعلنت النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات فحصل ائتلاف المالكي على المرتبة الاولى (16 مقعداً) بينما حصل ائتلاف المواطن، بزعامة رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم على 6 مقاعد، وائتلاف الاحرار التابع لمقتدى الصدر على ثلاثة مقاعد فقط، إلا أن إئتلاف المواطن استطاع استقطاب القوائم المستقلة التي فازت بمقعد أو مقعدين. وقالت عضو «إئتلاف البصرة أولاً» عن حركة «إرادة العراق» زهرة حمزة البجاري في تصريح الى «الحياة انها انسحبت من «إئتلاف دولة القانون» لأنها رأت الإئتلاف الجديد أكثر قدرة على قيادة المحافظة. وأشارت الى ان «التكتل الجديد اتفق على أن يكون مرشحه الى منصب المحافظ رئيس ائتلاف المواطن في البصرة ماجد النصيراوي». وأظهرت نتائج الانتخابات ان حزب المالكي (الدعوة الاسلامية - المركز العام) حصل على مقعدين من اصل 16 فاز بها ائتلافه «دولة القانون» وتوزع الباقي على: منظمة بدر بزعامة وزير النقل هادي العامري وحزب الدعوة الاسلامية - تنظيم العراق بقيادة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، وحزب الفضيلة الاسلامي بزعامة رجل الدين الشيخ محمد اليعقوبي، ومقعد واحد لحركة تيار الاصلاح الوطني التي يرأسها رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري، واحد المستقلين. في الناصرية، وهي رابع اكبر محافظات العراق ويتكون مجلسها من 31 مقعداً، حصل «دولة القانون» على 10 مقاعد، حصة حزب المالكي منها مقعد واحد، وحصة «الفضيلة» اربعة، واثنان لصالح الجعفري ومقعد واحد لكل من «حزب الله» العراقي و «مستقلون» بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ومنظمة بدر. وأعرب مصدر في «دولة القانون» في الناصرية عن «مخاوف كبيرة من وجود صفقات بين بعض مكونات الإئتلاف وكتل اخرى مثل الصدريين والمواطن». ورفض القول ان تكون هذه المخاوف ناتجة من تبادل الزيارات بين الزعيم مقتدى الصدر والشيخ اليعقوبي في الآونة الاخيرة، وزاد إن «الحوار والتواصل حق للجميع لكن هناك علامات استفهام كبيرة حول هذه الزيارات». وتساءل «لمَ لم يحدث هذا التقارب منذ سنوات بين الطرفين على رغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد؟».