أعلن وزير الزراعة السوري عادل سفر أن بلاده ستقدم دعما بقيمة 10 بلايين ليرة (215 مليون دولار) لمحاصيل الحمضيات والتفاح والزيتون اعتباراً من بداية آب (أغسطس) المقبل. وأكد «أن دعم المزارعين في هذه المحاصيل يغطي نحو 20 في المئة من تكاليف ارتفاع أسعار المازوت والأسمدة». ونقلت مصادر رسمية عن سفر قوله أمس: «هذه المرة الأولى التي تدعم فيها هذه المحاصيل الزراعية بعد القمح والقطن والشوندر». ولفت إلى أن توزيع الدعم على محاصيل البندورة والبطاطا والذرة بدأ نهاية العام الماضي. وأكد أن دعم المحاصيل الزراعية «ينعكس إيجاباً على كمية الإنتاج ونوعه». وتشير إحصاءات مديرية الإحصاء والتخطيط في وزارة الزراعة، إلى أن المساحات المزروعة حمضيات تبلغ 38 ألف هكتار وتشمل 13 مليون شجرة، أنتجت العام الماضي مليون و92 ألف طن، بينما تبلغ المساحات المزروعة زيتوناً 635 ألف هكتار فيها نحو 95 مليون شجرة أنتجت العام الماضي 886 ألف طن. في حين تبلغ المساحات المزروعة تفاحاً 50 ألف هكتار فيها 15 مليون شجرة أنتجت 360 ألف طن. وتؤكد معلومات رسمية أن سورية تحتل المرتبة الثالثة عربياً في إنتاج الحمضيات بعد مصر والمغرب والسابعة بين دول المتوسط، وتعد الأولى على المستوى العربي والخامسة عالمياً في إنتاج الزيتون. وأكّد وزير الزراعة في تصريح إلى «الحياة» أن إجمالي الدعم الحكومي للمحاصيل الإستراتيجية والعادية نحو 32 بليون ليرة (نحو 700 مليون دولار) و72 بليوناً مع الاستثمارات الزراعية والقروض الممنوحة للري الحديث. وأنتجت سورية العام الماضي 650 ألف طن قطناً و720 ألف بطاطا و1.1 مليون طن بندورة وأربعة ملايين طن قمحاً. وتدعم الحكومة كل كيلوغرام قمحاً منتج في البلاد ب 8 ليرات سورية، وسعره في السوق المحلية 20.5 ليرة، بينما يباع كيلو القمح المستورد ب 12 ليرة. وتشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي يتراوح بين 22 و25 في المئة، وتساهم قيمة الصادرات الزراعية بما بين 17 و18 في المئة من إجمالي الصادرات السورية. وتؤكد أيضاً أن عدد العاملين في الزراعة انخفض من 24 في المئة إلى 18 في المئة من القوّة العاملة بسبب استخدام الوسائل الحديثة إلى الزراعة.