أعلن نيكولاي بورديوزها، وهو رئيس تحالف يضمّ ست دول تقوده روسيا، أن الأخيرة تعمل لنشر نظام مشترك للدفاع الصاروخي مع جميع حلفائها من الجمهوريات السوفياتية السابقة. وقال خلال مؤتمر صحافي في يريفان إن «دمج أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة يمهّد لنشر نظام دفاع جوي في منطقة منظمة المعاهدة الأمنية المشتركة بأكملها». وتضمّ المنظمة، وهي رديف روسي للحلف الأطلسي، روسياوأرمينياوبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان. وتنشر موسكو نظام دفاع جوي مشتركاً مع بيلاروسيا وكازاخستان. وأكد بورديوزها أن الاتفاق لنشر نظام في أرمينيا «يخضع لدرس للمصادقة عليه» من برلمانَي البلدين. وعزّزت موسكو تعاونها العسكري مع حلفائها في المنظمة، منذ أزمتها مع الغرب التي تُعد الأسوأ منذ الحرب الباردة، بسبب ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014 وتورطها عام 2015 بالنزاع في شرق أوكرانيا. وتتهم روسيا «الأطلسي» بتوسيع انتشاره العسكري قرب حدودها. وحذر الرئيس فلاديمير بوتين واشنطن من أن موسكو ستفكّر في اتخاذ إجراءات ل»إنهاء تهديدات» أنظمة الحلف المضادة للصواريخ في أوروبا، والتي تستند إلى التكنولوجيا الأميركية. في غضون ذلك، باتت الأميرال الأميركية ميشيل هاورد الأميركية الأفريقية الأولى التي ترأس القيادة العسكرية للحلف الأطلسي في نابولي جنوبإيطاليا. وخلفت هاورد (56 سنة) الأميرال الأميركي مارك فرغوسن خلال احتفال في حرم قاعدة الحلف التي تضمّ إحدى القيادتين العسكريتين للقوات الحليفة المشتركة التابعة للقيادة العليا ل «الأطلسي» في أوروبا، ومقرّها بروكسيل. وتم التسليم والتسلّم في حضور ممثلين للدول ال28 الأعضاء في الحلف والقائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي. وكانت الأميرال هاورد مساعدة قائد العمليات البحرية في القوات البحرية الأميركية. وباتت عام 1999 الأميركية الأفريقية الأولى التي تقود بارجة للبحرية الأميركية. وسُئلت خلال الاحتفال في نابولي عن أبرز صعوبة واجهتها في مسيرتها المهنية، وهل ترتبط بكونها امرأة أم بكونها أميركية أفريقية، فأجابت: «واجهت خصوصاً مشكلات بسبب قصر قامتي».