سافر عشرات المشاهدين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أمس، في رحلة أسطورية مفعمة بالإبهار والترفيه تولاها العرض العالمي «فانتازيا الجليد» الذي صمّم خصيصاً ليفتتح فعاليات المهرجان العائلي «صيّف في أبوظبي». وأشرف على العرض الذي يستمر حتى 15 تموز (يوليو) الجاري، المصمم والمنتج العالمي ستيف ويلر الذي أشرف على إنتاج نحو 4000 استعراض حازت جوائز مرموقة في أميركا وأوروبا وآسيا على مدى 30 سنة. وتتصدر فقرات «فانتازيا الجليد» الرئيسة «مشهد الغابة» الذي يتضمن انطلاق مجموعة من فناني الأكروبات لتسلق شجرة خيالية بارتفاع 15 قدماً وتقديم عدد من التشكيلات تتطلب براعة ودقة متناهية غير مسبوقة في مجال التزلج على الجليد. وأكّد ويلر أن «فانتازيا الجليد» يعتبر عرضاً مميزاً لا نظير له على الإطلاق استغرق إعداده نحو 10 شهور للخروج بعمل فني مبتكر يجمع بين مهارات الخداع البصري وبراعة التزلج على الجليد. ويشارك في العرض أبرع نجوم التزلج الفني من الولاياتالمتحدة والنمسا وفرنسا وأوكرانيا وجنوب أفريقيا واستونيا وكندا وايطاليا والمملكة المتحدة. وأوضح ويلر، الذي يقدم مجموعة من فقرات الخداع البصري خلال العرض: «يحظى الجمهور بفرصة مشاهدة فقرات جديدة وفريدة. وبذلنا جهداً كبيراً لتحويل العديد من أفكارنا التي ظلت مجرد طموحات لسنوات طويلة إلى حقيقة. ونعد بإدهاش المشاهدين ونقلهم إلى آفاق واسعة من الإبهار تمنحهم المرح والمتعة». وأشار ويلر الى أن العرض «يتسم بالعديد من الخصائص التي تُضفي أبعاداً جديدة على مفهوم الفعاليات الترفيهية، اذ نقدمه على حلبة مصممة ومصنعة خصيصاً له، كما بادرنا إلى إضافة المزيد من عوامل الخطورة عبر تقديم فقرات على ارتفاع كبير. ويمزج «فانتازيا الجليد» بين الأكروبات الهوائية المثيرة، وفنون التزلج الرائعة». وأوضح: «ينفرد «فانتازيا الجليد» بأنه مصمم خصيصاً ليتناسب مع العائلات، ويتيح المجال أمامها للتواصل والتفاعل مع الفنانين والمؤدين. ويدعو أحد مشاهده الأطفال للتقدم إلى حلبة التزلج والمشاركة في الأداء. كما أنه يشتمل على عروض للعرائس وفقرات كوميدية». وتم تركيب حلبة تزلج موقتة في «قاعة أبوظبي» تبلغ مساحتها 400 متر مربع وتعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط استعداداً لهذا العرض. وتعتمد حلبة التزلج على تقنية متطورة جديدة تستخدم معدن الألومنيوم لتوفير طبقات متعددة عالية الجودة من الجليد في غضون 18 ساعة فقط إذ تتناسب مع متطلبات العرض. وحرصت الشركة الألمانية المُصنعة «آيس بيزنيس» على تبني أنظمة طاقة الرياح في عمليات التبريد بمصانعها بما يساهم في المحافظة على البيئة.